جانب من اللقاء
استضاف جناح الأمانة العامة أولى فعاليات هيئة الربط الكهربائي الخليجي (GCCIA)، منتدىً حول "تغيّر المناخ وأمن الطاقة"، يوم 4 أكتوبر الجاري في جناح مجلس التعاون الخليجي ضمن فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي.
يأتى هذا المنتدى في وقت أعلنت خلاله الهيئة أنه في العام 2020، بلغت قيمة الوفورات في الشبكة الكهربائية الخليجية 182.87 مليون دولار والتي نتجت عن وفورات في الاستثمارات في بناء محطات توليد الكهرباء والتخفيض الذي حصل من التكاليف التشغيلية والاحتياط التشغيلي والوفورات الاقتصادية.
وشهد المنتدى تجمعاً لصانعي السياسات وخبراء صناعة الطاقة في العالم لمناقشة أجندة الطاقة وتغير المناخ لهذا العام.
ومن الشخصيات البارزة التي شاركت في المنتدى م. فاطمة الفورة الشامسي، المديرة التنفيذية لسياسة الطاقة في دائرة الطاقة بأبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، وم. كريس بيترز، الرئيس التنفيذي لمجموعة إليا، بلجيكا، ود. لورنس جونز، نائب رئيس البرامج الدولية في معهد إديسون إلكتريك (EEI)، الولايات المتحدة الأمريكية، ود. أنيس دلاجي، مدير المشروع ومدير الشرق الأوسط في مركز EDF لنظم الطاقة وهندسة النقل، والدكتور عمرو الشرفاء، مستشار سياسة الطاقة والتكنولوجيا في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، وأدار النقاش المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي.
وهدف المنتدى بشكل رئيسي إلى استكشاف القضايا المتعلقة بتغير المناخ وتأثيره على مستقبل أمن الطاقة وكيفية مكافحته، حيث كان النقاش متركّزاً على تقييم دور قطاع الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي في الحد من البصمة الكربونية وانبعاثات الكربون والدور الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي في الترابط الشبكي في تكامل مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتعليقًا على الحدث، قال المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي: "أسعدنا أن نقدّم منتدى تغيّر المناخ وأمن الطاقة كدليل على التزامنا بمكافحة تغير المناخ وتقليل بصمتنا الكربونية الجماعية.
وإن أنماط الاستهلاك العالمي آخذة بالتغيير، والمناخ يتغير، وبالتالي فإن الشرق الأوسط سيتغير أيضاً بشكل كبير، ولهذا يجب أن نكون مستعدين للتغيير ومواكبة بقية العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وهذا هو الوقت المناسب للعمل".
وتخدم هيئة الربط الكهربائي دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها من خلال قيادة تطوير سوق طاقة فعال، وتوفير التميز المعرفي في تكامل أنظمة الطاقة مع تعزيز ثقافة الابتكار، كما تتيح هيئة الربط الكهربائي الخليجي بتبادل الطاقة في منطقة الخليج وتضمن موثوقية الشبكة التي تعمل كمزود طاقة طارئ للمنطقة.
ووفقًا للتقارير، ستشهد منطقة الشرق الأوسط زيادة في الطلب على الطاقة، والذي من المقرر أن ينمو بنسبة 3.35٪ سنوياً على مدار الخمسة عشر عاماً القادمة في المنطقة، ومن المتوقع أن ينمو عدد سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 20٪.
ومع زيادة الطلب على الطاقة، سيؤدي تكامل أنظمة الطاقة المتزايد إلى زيادة تكامل السوق على نطاق أوسع ودفع التنمية المستدامة. وعلى هذا النحو، وفر منتدى "تغيّر المناخ وأمن الطاقة" منصة لمناقشة الآثار المترتبة على تغيير نظام الطاقة في هذه المنطقة، والتحديات التي تواجه صناعة الطاقة، والتعاون مع قادة الصناعة ومشاركة الأفكار حول اتجاهات الطاقة العالمية.