عزز اليورو مكاسبه أمام الدولار أمس في أغلب فترات التداول مدعوما ببيانات ايجابية حول الثقة في الاقتصاد الأوروبي، في حين جاءت البيانات الواردة من بريطانيا عن التضخم مرتفعا علي نحو طفيف، لتعكس استقرار الأوضاع علي صعيد المؤشرات الاقتصادية، إلا أن السوق لا يزال في حالة ترقب وقلق بشأن تطورات الأزمة.
وتأتي تلك المكاسب من جانب العملة الاوربية، على الرغم من استمرار التوترات بالسوق علي صعيد العملات الأوروبية عالية المخاطر، نظرا لوجود أزمة الديون دون حل حاسم حتى الآن .
وشهدت المفكرة أمس زخما قويا للبيانات الاقتصادية الهامة، فعلي مستوي المملكة المتحدة، اظهر معدل نمو مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني السنوي بقيمته الأساسية تراجعًا إلى النسبة 3.0 %خلال ديسمبر، مقارنة بالنسبة 3.2 %التي كان قد سجلها خلال شهر نوفمبر، لتتفق مع توقعات السوق.
كما شهد معدل التضخم البريطاني الشهري ارتفاعًا 0.4 %خلال ديسمبر، نسبته 0.2 %خلال نوفمبر، وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين المعدل على أساس سنوي 4.2 %،خلال ديسمبر عقب الارتفاع 4.8 %،والذي كان سجله خلال نوفمبر .
وفي نفس السياق، ارتفع مؤشر أسعار التجزئة البريطاني الشهري 0.4 %خلال ديسمبر، عقب ارتفاع الشهر السابق 0.2 %،وعلى نحو طفيف دون التوقعات بالارتفاع على 0.2 %، كما كان متوقعًا، وارتفع مؤشر أسعار التجزئة البريطاني السنوي 4.8 %خلال ديسمبر، مقارنة بقراءة نوفمبر 5.2 %.
وانخفض مؤشرDCLG لأسعار المنازل البريطاني السنوي خلال نوفمبر 3.3 %، بعد هبوطه بنحو0.4 %الذي سجله خلال أكتوبر، كما تراجع مؤشرCB البريطاني الرائد انخفاضًا 0.6 %خلال شهر ديسمبر، عقب الانخفاض 0.3 %الذي سجله الشهر السابق.
وفيما يتعلق بمنطقة اليورو، ظل مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي السنوي بقيمته الأساسية دون تغيير عند 1.6 %للشهر الثالث على التوالي،
بينما ارتفع المعدل السنوي لنمو أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو 2.7 %خلال ديسمبر منخفضًا 3.0 %عن الشهر السابق.
وتأتي هذه القراءة على نحو طفيف دون التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع 2.8 %، وشهد مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي المعدل على أساس شهري ارتفاعًا 0.3 %خلال شهر ديسمبر، عقب ارتفاع شهر نوفمبر الذي سجل نسبة 0.1 %.جدير بالذكر أن القراءة المتوقعة كانت 0.4 % .
فضلا عن ارتفاع مؤشر الثقة الاقتصادية لمنطقة اليورو مسجلًا -32.5 نقطة في شهر يناير عقب تسجيله -54.1 نقطة خلال شهر ديسمبر، وجاءت النتائج أفضل من التوقعات التي استقرت على -48.7 نقطة.
وسجل مؤشرZEW لثقة الاقتصاد الألماني ارتفاعاإلى -21.6 نقطة خلال يناير من -53.8 نقطة خلال ديسمبرمتجاوزاالتوقعات التي كانت أشارت إلى-49.1نقطة وبالولايات المتحدة ارتفع مؤشر التصنيع بالولاية إلى 13.5 خلال شهر يناير ليفوق التوقعات، فضلا عن تجاوزه لقراءة سبتمبر التي سجلت 8.19 .
وفي كندا، ارتفعت مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الكندية خلال شهر نوفمبر إلى 15 مليار دولار، وعلى الجانب الآخر، ابقي المركزي الكندي على معدلات الفائدة عند 1% المستمر منذ شهر سبتمبر من عام 2010.
تقنيا استمرت حركة الصعود على اليورو مقابل الدولار الامريكى خلال التداولات الحالية، بعد أن كون الزوج قاعاً صاعداً خلال التداولات السابقة حول سعر 1.2627، والذي تزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية الهابطة، والتي كوَّنها الزوج على المستويات قصيرة الأجل والمتوسطة، الأمر الذي دفع الزوج للصعود متجهاً صوب مستوى المقاومة 1.2815 .
بصفة عامة، يبقى اتجاه الزوج على التداولات الطويلة والمتوسطة هابطاً بثبات مستوى المقاومة 1.2915، والذي قد يستهدف الزوج إعادة اختباره عند مستوى 1.2627 ثم مستوى الدعم 1.2530، أما ارتفاع الزوج أعلى مستوى 1.2915 فقد يدعم مواصلة الزوج الحركة الصاعدة مستقبلا .
وعجز الجنيه الإسترليني أمام الدولار خلال تداولات الأمس فى تخطى لأعلى منطقة المقاومة المحصورة ما بين مستويات مقاومة 1.5375 ، 1.5400، لتتشكل قمة دفعت الزوج للهبوط من جديد لإعادة اختبار مستويات الدعم القريبة فتشكل قاعا عند مستوى دعم 1.5320 .
ومازال للزوج مستهدف سعرى صاعد بالوصول إلى مستوى 1.5566 الذي يمثل المستهدف السعرى للنموذج الفني الوتد الهابط، لكن للوصول إلى هذا الهدف لابد من اختراق لأعلى منطقة المقاومة المذكورة أعلاه، في حالة اختراق لأسفل مستوى دعم 1.5320 سوف يواصل حينها الزوج الهبوط حتى مستوى الدعم التالى عند 1.5234
ومازالت التداولات التي تتم على الدولار مقابل الين الزوج تتسم بالحيرة داخل إطار ضيق من التداولات، بما يعنى تجميع زخم سعرى سوف يفيد الزوج في تشكيل حركة صعود أو هبوط قوية منتظرة خلال الفترة القادمة ، خلال التداولات الأخيرة نلاحظ أن الزوج في طريقه لإعادة اختبار مستوى دعم 76.59 .
وفي حالة تخطى لأعلى مستوى مقاومة 76.85 يعنى الصعود من جديد حتى مستوى مقاومة 77.07 ، اختراق لأسفل مستوى 76.59 يعنى بداية تشكيل مسار هابط جديد خلال الفترة القادمة .
كما عجز الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسري أمس عن اختراق مستوى المقاومة 0.9565، مما دفع الزوج لمعاودة الهبوط مرة أخرى لإعادة اختبار مستويات الدعم القريبة متخطياً مستوى الدعم 0.9510 ووصولا لمستوى الدعم 0.9465، والذي يتزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة التي يتحرك بداخلها الزوج والمكوَّنة على المستويات اللحظية وقصيرة الأجل .
ومع ثبات مستوى الدعم 0.9465، يستكمل الزوج اتجاهه الصاعد نحو مستوى المقاومة 0.9565، وذلك في حالة اختراق الزوج لمستوى المقاومة 0.9510، أما عجزه عن مواصلة الصعود، وذلك بتخطي مستوى الدعم 0.9465 يهبط الزوج وصولا لمستوى الدعم 0.9405 .
وعن حركه الاسترالي أمام نظيرة الأمريكي فقد اتسم بالتذبذب، حيث وصل والتي وصل الزوج قرب مستوى 1.0206، كما صعد الزوج من هذا المستوى ليعلو مستوى 1.0335 .
ومن المتوقع أن تستهدف مستوى 1.0494 والتي تمثل نسبة 76.4%، حيث يشترط أن يخترق الزوج مستوى 1.0385، والذي يحاول الزوج تحقيقه خلال التداولات الحالية .