نظم المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط الثلاثاء، احتفالية بمناسبة اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية ، وذلك فى حضور عدد من المهتمين بهذه الفاعلية ومن بينهم المهندسة سمر حسب الله عضو الاتحاد العالمى لذوى الإعاقة ومؤسسة مبادرة مصر تستطيع والنائبة مايسة عطوة والدكتورة مها سويلم مدير إدارة التدريب بالمتحف والمشرفة على ورشة العمل .
وتضمنت الاحتفالية ورشة عمل عن شكل النباتات فى مصر القديمة ولمسها للتعرف عليها ، إلى جانب توزيع كروت ملونة بها أشكال النباتات ، كما تم عمل زيارة تفقدية للضيوف من ذوى الهمم لقاعتى العرض المركزي والمومياوات الملكية والشرح لهم بطريقة برايل وتقديم كافة الخدمات بطريقة ميسرة ، كما تم عرض فيلم وثائقي بقاعة المسرح عن الحديقة النباتية بالكرنك والتى وثقت التراث الطبيعى والحضارى فى مصر وبلاد الشام فى عصر الدولة الحديثة خلال حملات القائد العسكرى تحتمس الثالث وتم استعراض لأهم النباتات والحيوانات المصرية القديمة ، و هذه الورشة تأتى ضمن سياسة وأهداف المتحف القومى للحضارة المصرية لترسيخ مفهوم تكافؤ الفرص وزيادة الوعي لدمج جميع فئات المجتمع ، وكذلك تذكير المجتمعات بحقوق ومتطلبات ذوى الاحتياجات الخاصة والتأكيد على أهمية دورهم ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على آخر المستجدات فى مجال التعامل مع تلك الفئة الهامة من المجتمع وتوفير سبل الراحة إليهم للإنخراط فى الحياة العامة.
وأوضحت فيروز فكرى نائب رئيس هيئة المتحف أن المتحف يحتفل بهذا اليوم ضمن نشاطه الثقافى ، ولذا حرص المتحف على تقديم كافة التجهيزات المسبقة بتخصيص أماكن خاصة لذوى الهمم وأيضا الكتابة بطريقة برايل على أبواب الأسانسير والميكروفونات ، هذا بالإضافة إلى تسهيل دخولهم إلى المتحف وذلك لتحفيزهم على الزيارة من جانب وزيادة الوعى الثقافى والترفيه لديهم من جانب آخر ، وأشار الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف بأن اليوم العالمى لمتحدى الإعاقة يهدف إلى زيادة الوعى المجتمعى بقضايا الإعاقة والتأكيد على إدماج الأشخاص ذوى الإعاقة فى شتى مناحى الحياة ، كما أنه يضرب أروع الأمثلة فى الإصرار ومواصلة الطريق رغم العقبات ، وعلى طريق التحدى يجدون علامات إرشاد ومحطات مساعدة يسعون لإفادتهم وتسهيل حياتهم ، وأضاف الدكتور غنيم أن من طموحاتنا وتطلعاتنا تجاههم يدفعنا إلى بذل الغالى والنفيس فى سبيل تمكينهم وتنمية مهاراتهم وإتاحة الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم واكتشاف مواهبهم وصقل إبداعاتهم الكامنة.