تماشياً مع تحقيق رؤية مصر المستقبلية لعام 2030 والتي تعكس خطة مصر الاستراتيجية طويلة الأجل لإنشاء مجتمعات مستدامة بالمشاركة مع الكيانات الاقتصادية والفنية والعلمية الرائدة وشركاء التنمية، وقعت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية اليوم مذكرة تفاهم مع تحالف عالمي يضم مجموعة ألاميدا للرعاية الصحية والشركة الصينية العامة للهندسة والإنشاءات “C.S.C.E.C" وشركة الحاذق للإنشاءات، لإنشاء وإدارة وتشغيل أول وأكبر مستشفى في العاصمة الإدارية الجديدة.
وفقًا لهذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ستقوم ألاميدا بتشغيل مستشفى جديد لمدة 49 عامًا قابلة للتجديد، في حين أن المنشأة ستكون مملوكة للوزارة، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وسيتم بناؤها من خلال شركة CSCEC الصينية وشركة الحاذق المصرية ويستعين التحالف المسئول عن إقامة وإنشاء وإدارة المستشفي بأعلي مستوي من الإستشاريين العالميين في مجال الإستشارات الهندسية والمعمارية المتخصصة في المجال الطبي مثل المكتب العالمي "HKS" وكذلك الإستعانة بشريك عالمى في المساهمة والإشتراك في وضع المعايير الطبية العالمية والإدارة الطبية لذلك الصرح الطبي العالمي.
ستوفر الوزارة قطعة أرض مساحتها 7 فدان تقع بالقرب من حي الأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة وستقوم ألاميدا بتشغيل وإدارة المستشفى فور الانتهاء من كافة إجراءات الإنشاء وذلك بعد 36 شهر من تاريخ التعاقد. سوف تستثمر ألاميدا 1 مليار جنيه مصري لتجهيز المستشفى الجديدة لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى وفق أحدث الإرشادات والممارسات والبروتوكولات العلاجية المعتمدة دوليًا.
في يوليو 2021، اجتمعت وزارة مرافق الإسكان والمجتمعات العمرانية ورحبت باقتراح ألاميدا لإنشاء مستشفى تضاهى المستشفيات العالمية بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. واليوم، تعكس مذكرة التفاهم جهود الوزارة لتزويد العاصمة الإدارية الجديدة بكافة الخدمات المتكاملة وفقا للمعايير الدولية.
ستبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى الجديدة 300 سرير، متضمنة 100 سرير للرعاية المركزة، 200 سرير فردي، 10 غرف للعمليات، بالإضافة الى تقنيات إجراء العمليات الجراحية باستخدام الروبوت، معملين للقسطرة القلبية، أجهزة المُعجل الخطي، وبرنامج شامل لعلاج الأورام. وسوف تضخ ألاميدا استثمارات ضخمة لإنشاء "مراكز التميز" في جميع منشأتها، حيث توفر خدمات طبية متكاملة للمرضى تضم أحدث التقنيات المتطورة وتغطى 7 تخصصات رئيسية وهي علوم القلب، وعلوم الأعصاب، وعلوم الأورام، وعلوم جراحة العظام والعمود الفقري، وعلوم الكلى وزرع الكلى، وأمراض الجهاز الهضمي والكبد وزراعة الكبد، وأمراض الجهاز التنفسي.
وستعقد ألاميدا شراكة واسعة النطاق مع مجموعة عالمية متخصصة في الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وأوروبا للاستفادة من أفضل الخبرات الطبية الدولية، وسوف توفر مركز تدريب لتعزيز مهارات الأطباء والممرضين الجدد.
وفي هذا الصدد صرح الدكتور فهد خاطر، مالك ورئيس مجلس إدارة ألاميدا للرعاية الصحية، " نحن نفتخر بتوقيع مذكرة التفاهم اليوم مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وأن نكون شريك لها في دعم خطط الدولة من خلال إنشاء أول مستشفى عالمي من الدرجة الأولى للرعاية الرباعية بالعاصمة الإدارية الجديدة. تأتي هذه الشراكة الهامة ضمن خططنا الاستراتيجية لتوسيع تواجدنا جغرافيا وتقديم خدمات طبية على أعلى مستوى. كما اننا سنتعاون مع أفضل سلسلة مستشفيات دولية بهدف نقل الخبرات لضمان إمكانية تنفيذ جميع الإجراءات المعقدة بأحدث التقنيات فى مصر."
وفي نفس السياق، قال نيراج ميشرا، المدير التنفيذي لمجموعة ألاميدا للرعاية الصحية: "يمثل توقيع المذكرة حدثاً بارزاً في مسيرتنا نحو تعزيز تواجدنا الجغرافي، وتدعيم كفاءتنا، حيث نهدف إلى وضع المستشفى على الخريطة العالمية كمركز متميز للتدريب في مصر وافريقيا."
ونظراً لاستمرار الموجات المتوالية لجائحة كورونا وتحوراته الجديدة، سوف توفر المستشفى مركز للعزل لمساعدة الدولة على مكافحة الجوائح.
وتمتلك مجموعة ألاميدا سجل حافل من الخبرات يمتد لأكثر من ثلاثة عقود في القطاع الطبي، ونهج يركز على المرضى كأولوية قصوى، لذا تسعى لمضاعفة قدرتها من خلال بناء مستشفيات جديدة في مصر. وعلى صعيد أخر، تحتل الشركة الصينية العامة للهندسة والإنشاءات “C.S.C.E.C" وهي شركة مقاولات عالمية عملاقة، مركزاً متميز بين أكبر الشركات العالمية في مجال المقاولات في العالم. أما شركة الحاذق للإنشاءات وهي شركة مصرية لديها خبرات محلية واسعة في مجال المشاريع السياحية والتجارية.
تأتى هذه المذكرة، استكمالا لمخططات الدولة في إنشاء واستكمال العاصمة الإدارية الجديدة لمصر وتوفير كافة الخدمات الرئيسية علي أعلي مستوي عالمي ومن أهمها توفير الخدمات الصحية المميزة والتي تهدف إلى وضع مصر في مقدمة الدول في مجالات الرعاية الصحية في منطقة في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا.