صورة ارشيفية
وقال الاستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المعرض يضم عددا من القطع الأثرية المتميزة والتي تلقي الضوء على حكام الواحات قديمًا، من أبرزها تمثال لحاكم الواحات إيمابيبي وزوجته جالسان على كرسي يضع كلا منهما يده على كتف الأخر، وعدد من الأواني الخاصة بالاحتفال بالعيد الثلاثيني للملك بيبي الأول، ومسند الرأس الخاص بحاكم الواحات خنت كا.
كما سيتم على هامش الاحتفالية تنظيم ندوة يلقيها الاستاذ طارق القلعي مدير عام المتحف، يتناول خلالها نشأة المتحف ومحتوياته.
ومن جانبه أشار مدير عام المتحف، أن المتحف يضم 4087 قطعة أثرية يرجع تاريخها منذ بداية عصر ما قبل التاريخ حتى عصر أسرة محمد علي، ومن أبرز مقتنياته محتويات مقبرة حاكم الواحات قديمًا خنت كا والتي تم العثور عليها بمنطقة بلاط الأثرية، على يد عالم المصريات الدكتور أحمد فخري في سبعينيات القرن الماضي.
كما يعرض المتحف مجموعة من التوابيت الآدمية من الخشب، والحلي وتماثيل بعض المعبودات من العصرين اليوناني والروماني، ومجموعات من الأيقونات والمسارج والأخشاب القبطية من العصر القبطي، كما يضم مجموعة من المشكاوات والآيات القرآنية على الأخشاب والورق ومجموعات من الخزف والأواني وشبابيك القلل من العصر الإسلامي.
وتجدر الإشارة إلى أن متحف آثار الوادي الجديد يقع بمدينة الخارجة العاصمة الإدارية لمحافظة الوادي الجديد. وترجع فكرة إنشائه إلى السبعينات القرن الماضي، حينما تم إنشاء أول مقر إداري لتفتيش آثار الوادي الجديد عام 1973م، حيث قام المهندس المعماري حسن فتحي بتصميم مبنى من الطوب اللبن على طريقة القباب ليكون مقر إداري لتفتيش آثار الوادي الجديد. كان هذا المبنى يضم صالة طولية كانت هي نواة المتحف الجديد، عُرض فيها عدد 37 قطعة أثرية من نتاج أعمال حفائر الدكتور أحمد فخري.
وفي فبراير عام 1993، أنشأت هيئة الآثار المصرية حينذاك المقر الحالي لمتحف آثار الوادي الجديد، على مساحة 3150 م2، ويتكون من ثلاثة طوابق لعرض القطع الأثرية الموجودة بالمخازن من نتاج حفائر البعثات المختلفة بمنطقة آثار الوادي الجديد ونشر الوعي الثقافي والأثري بين سكان الإقليم.