شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يومه الأول إقبالاً ضعيفًا من الجمهور مقارنة بالأعوام السابقة، حيث يرى البعض أن هذا يرجع لما تشهده الدولة الآن من عدم استقرار الأمور، والحذر الذى يتخذه البعض تخوفًا من الأحداث التى ستعقب الذكرة الأولى لثورة 25 يناير بعد غدٍ.
من جانبه صرح "ناصر على" أحد موظفي دار الأهرام للنشر والطباعة بأن التكلفة التى تدخل بها الدار للمعرض تصل إلى حوالى 15 مليون جنيه، حيث تشارك الدار بمجحوعة من الكتب تتضمن محتويات كثيرة من سياسية ودينية وجميع العلوم الأخرى مثل الطب والهندسة وغيرها، موضحًا أن أبرز الكتب التى تلقى إقبالاً كثيرًا هى التى تتناول مضمونًا سياسيًا ودينيًا باللغة العربية، أما بالنسبة للغة الإنجليزية فأبرز الكتب التى يتم بيعها هى كتب الطب.
وأضاف أن المعرض يشمل أسعار متفاوتة لكل كتاب، حيث تتراوح أسعار الكتب بين 2 جنيه و 10000 جنيه.
وعلى جانب آخر قال أحد إدارى جناح دار أخبار اليوم أن الإقبال اليوم ضعيفا، ويصعب التوقع معه بمدى نجاح المعرض وزيادة الإقبال عليه اليوم، حيث أن كثير من الناس لا يؤيدون فكرة حضور المعرض فى يومه الأول تفاديا مشكلة الازدحام مع جزء من الحرص لعدم استقرار الوضع الأمنى فى البلاد قبيل ذكرى الثورة، ولهذا فإنه يتنبأ بزيادة عدد الحاضرين بعد مرور الذكرى الأولى للثورة، حيث سيغلق المعرض يومى 25، 26 يناير.
وأكد أن دور النشر الصحفية مثل أخبار اليوم والأهرام وغيرهما لا تنتظر مكسبًا، وإنما لابد من تواجدها حيث يلجأ لها جمهور بعينه من طلبة الجامعات والدراسات العليا للحصول على كتب محددة، مضيفا أنها تخسر من ميزانيتها فى سبيل حصول القارئ على كتابه بأسعار خاصة.
الجدير بالذكر أن المعرض يشارك فيه ناشرون من 30 دولة افتتحه وزيرا الثقافة المصري شاكر عبد الحميد والتونسي مهدي مبروك بحضور رئيسي اتحادي الناشرين في البلدين المصري محمد رشاد والتونسي نوري عبيد.
ويخصص المعرض ندوات وموائد مستديرة بشأن قضايا متعددة في مقدمتها الاحتفال بمرور 150 عاما على ميلاد جرجي زيدان و100 عام على رحيل الزعيم أحمد عرابي و50 عاما على رحيل شاعر العامية بيرم التونسي ومرور 100 عام على ميلاد نجيب محفوظ العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الاداب 1988.
والدول الاجنبية المشاركة هي بريطانيا والصين وتركيا واليونان وايطاليا واسبانيا وألمانيا وأمريكا وروسيا وبولندا والدنمرك والهند.
ويشارك ناشرون عرب من 18 دولة عربية هي الامارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والمغرب والجزائر وليبيا والاردن واليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان وتونس ومصر والاراضي الفلسطينية.
ويستمر المعرض حتى السابع من فبراير، و سيغلق أبوابه يومي 25 و26 يناير ويستأنف أنشطته يوم 27 يناير حيث تقام في هذين اليومين احتفالات رسمية وشعبية بمناسبة مرور عام على اندلاع الاحتجاجات الشعبية في كثير من المدن المصرية.