صورة أرشيفية
اتخذت روسيا اليوم، الثلاثاء، إجراءات عقابية على الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ردًا على عقابات مماثلة اتخذتها الدولتين بعد غزو موسكو على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، كما قررت الانسحاب من مجلس أوروبا مستبقة احتمالية طردها منه على خلفية الحرب.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، فرض عقوبات على الولايات المتحدة الأمريكية، مدرجة الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من المسؤولين على القائمة.
وأوضحت الوزارة في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أن فرض العقوبات الشخصية الروسية ضد قادة أمريكيين وأشخاص متصلين بهم جاء "ردا على سلسلة عقوبات غير مسبوقة، بما فيها تلك التي تحظر دخول كبار مسؤولي روسيا الاتحادية إلى أراضي أمريكا.
وأضاف البيان أن قائمة الأشخاص المحظور عليهم دخول روسيا اعتبارا من اليوم، تم وضعها بناء على مبدأ التعامل بالمثل، وتشمل على النحو الآتي:
جوزيف بايدن - رئيس الولايات المتحدة
أنتوني بلينكن - وزير خارجية الولايات المتحدة
لويد أوستن - وزير الدفاع الأمريكي
مارك ميلي - رئيس هيئة الأركان المشتركة
جاكوب سوليفان - مساعد رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي
ويليام بيرنز - مدير وكالة المخابرات المركزية
جينيفر بساكي - السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض
داليب ساين - نائب مساعد رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي
سامانثا باور - مدير وكالة التنمية الدولية
هانتر بايدن هو نجل رئيس الولايات المتحدة
هيلاري كلينتون - المرشحة الرئاسية الأمريكية السابقة
أديوالي أدييمو. النائب الأول لوزير المالية
ريتا جو لويس - رئيسة مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة التي تم اتخاذها في إطار الرد بالمثل جاء "نتيجة محتمة للنهج المتصف بالروسوفوبيا المتطرفة الذي تبنته الإدارة الأمريكية الحالية، التي تجاهلت كل اللباقة في سعيها اليائس للحفاظ على الهيمنة الأمريكية وراهنت على ردع روسيا المباشر".
وذكر البيان مع ذلك أن موسكو لا تتخلى عن الحفاظ على اتصالات رسمية مع واشنطن في حال يخدم ذلك مصالحها الوطنية، مؤكدا استعدادها لتسوية أمور الأشخاص المدرجين في "القائمة السوداء" من أجل تنظيم اتصالات رفيعة المستوى.
وأكدت الوزارة أن قرارات جديدة ستأتي قريبا حول توسيع القائمة السوداء الروسية عبر إدراج مسؤولين كبار وعسكريين ومشرعين ورجال أعمال وخبراء وإعلاميين أمريكيين معادين لروسيا أو متورطين في أنشطة تؤجج كراهية روسيا وتدعم فرض تقييدات ضدها.
وختم البيان بالإشارة إلى أن هذه الخطوات ستتخذ "في ترابط عضوي مع القرارات الهامة المتخذة من قبل حكومة روسيا الاتحادية في المجال المالي والمصرفي والمجالات الأخرى لحماية اقتصاد روسيا وضمان تنميته المستدامة".
وفي السياق ذاته، أعلنت روسيا فرض عقوبات اقتصادية على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو واثنين من وزرائه هما وزيري الخارجية والدفاع.
وبحسب بيان الخارجية الروسية "ضمت القائمة السوداء أكثر من 300 برلماني كندي".
وأشار البيان، إلى أن "عقوبات على المسؤولين الكنديين فرضت ردا على الأعمال العدائية ضد روسيا، وعلى مبدأ (الرد بالمثل)".
وأوضحت: "أي إجراءات غير ودية من كندا ستتلقى حتما استجابة متناسقة وحاسمة من موسكو".
انسحبت روسيا، رسميًا اليوم الثلاثاء من مجلس أوروبا، مستبقة احتمال طردها منه بسبب غزوها على جارتها أوكرانيا.
وذكرت وكالة "تاس" للأنباء أن بيوتر تولستوي، رئيس الوفد الروسي في الجمعية البرلمانية للمجلس، سلم رسالة من وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى الأمين العام للمجلس يعلن فيها قرار موسكو.
وتضمنت الرسالة إشعارًا بالانسحاب من المجلس بالقول: "استمتعوا مع بعضكم البعض!".. روسيا تعلن عدم المشاركة في مجلس أوروبا".
وتابع تولستوي: "تقع المسؤولية الكاملة عن قطع الحوار مع مجلس أوروبا على عاتق دول الناتو، التي ظلت طوال هذا الوقت تستخدم موضوع حقوق الإنسان لتحقيق مصالحها الجيوسياسية والهجوم على دولتنا".
وأضاف: "بسبب الضغوط السياسية والعقوبات غير المسبوقة على بلادنا، لا تخطط روسيا لدفع المساهمة السنوية لهذه المنظمة".
وأوضح تولستوي أن روسيا خرجت من مجلس أوروبا بإرادتها الخاصة، وهذا قرار ثقيل ومدروس، مشيرا إلى أن جميع المسؤوليات عن كسر الحوار مع مجلس أوروبا تقع على دول الناتو.
واختتم بيوتر تولستوي حديثه قائلاً: "أؤكد أن روسيا ستترك مجلس أوروبا بمحض إرادتها، وهذا قرار متوازن ومدروس".