صورة أرشيفية
مازالت الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على العالم وخاصة القارة الأوروبية التي تعاني من تبعات الحرب على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث ظلت القارة في حالة من الاستقرار لسنوات عديدة حتى أتت الحرب التي نزعت الاستقرار من القارة العجوز وتسببت في حالة هلع بين قادتها.
ومنذ اندلاع الحرب قامت الدول الأوروبية بفرض العديد من العقوبات الاقتصادية على روسيا ومعهم الولايات المتحدة التي منعت استيراد النفط والغاز الروسيين، وهي الخطوة التي تعد الأقوى والأخطر منذ بدء الحرب والتي ساهمت في رفع الأسعار العالمية من النفط والغاز وزيادة التضخم العالمي بشكل كبير.
وفي المقابل قامت روسيا بفرض عقوبات على العديد من الشخصيات الأمريكية والأوروبية منهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وبعض النواب في الكونجرس.
وتزامنا مع حرب العقوبات الاقتصادية تستكمل القوات الروسية عمليتها العسكرية في الأراضي الأوكرانية، حيث تقدم الجيش الروسي حتى أصبح على مشارف العاصمة الأوكرانية كييف ومحاصرتها من جميع الاتجاهات، مع الاستيلاء على العديد من المدن الأوكرانية مثل مدينة خاركيف.
ولم تكتف دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالعقوبات الاقتصادية فقط، بل تقوم بدعم الجيش الأوكراني بالأسلحة والذخائر والوقود للوقوف أمام الجيش الروسي، وذلك بالإضافة إلى الدعم السياسي في المحافل والمنظمات الدولية.
وعلى خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيذهب إلى بولندا هذا الأسبوع للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الاستثنائية لمناقشة الجهود الدولية لدعم أوكرانيا وفرض تكاليف باهظة وغير مسبوقة على روسيا.
وأوضح بيان البيت الأبيض أن بايدن سيناقش كيفية استجابة الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، للأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية.
ودعا حلف الناتو، الثلاثاء، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لإلقاء كلمة عبر الفيديو خلال قمته التي يعقدها الخميس.
وقال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، سيرجي نيكيفوروف، إن زيلينسكي سيشارك افتراضيا في قمة لحلف شمال الأطلسي يوم الخميس لمناقشة الحرب الروسية وقد يشارك في النقاش كاملا، لكن لم يتم الانتهاء من التفاصيل حتى الآن.