صورة أرشيفية
توجه اليوم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار إلى العاصمة الألمانية برلين، عقب انتهاء زيارته القصيرة للعاصمة البريطانية لندن والتي عقد خلالها عدداً من اللقاءات الرسمية.
استهل العناني زيارته بعقد اجتماعين مطولين، بمقر السفارة المصرية ببرلين، مع كل من الدكتورMichael Engel رئيس اتحاد شركات الطيران بألمانيا Federal Association of German Airlines، وRalph Schiller المدير التنفيذي لمجموعةFTI أحد كبرى منظمي الرحلات الألمانية المتعاملة مع المقصد السياحي المصري، وMaya Ammar رئيس الأسواق الدولية بمجموعةFTI، وThomas Bösl رئيس Quality Travel Alliance(QTA) أكبر تحالف للسياحة والسفر في أوروبا.
وقد حضر الاجتماعين يمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية، و محمد فرج الملحق السياحي بالمكتب السياحي المصري في برلين بألمانيا والمُشرف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من روسيا وإيطاليا ودول الإشراف التابعة.
وتناول اجتماع الوزير مع رئيس اتحاد شركات الطيران بألمانيا مناقشة تأثير كل من أزمة جائحة فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية على حركة الطيران الألماني خاصة إلى مصر، كما تم بحث سبل تعزيز وتنشيط حركة السياحة الوافدة من السوق الألماني خلال الفترة القادمة.
هذا بالإضافة إلى مناقشة موقف حركة الحجوزات السياحية إلى مصر من السوق الألماني والخطط المستقبلة للتشغيل خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل قيام ألمانيا بتخفيف قيود السفر.
كما تم خلال الاجتماع استعراض جهود الدولة المصرية لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من الأسواق السياحية المختلفة، والتي من بينها استمرار مد العمل ببرنامج تحفيز الطيران وتطبيق التخفيض على رسوم الهبوط والإيواء والخدمات الأرضية المقدمة في المطارات المصرية في المحافظات السياحية، حتى ٣١ أكتوبر ٢٠٢٢.
وخلال اجتماع وزير السياحة والآثار مع مسئولي كل منQTA وFTI أشادوا بالاجراءات التي اتخذتها مصر لعودة كافة السائحين من الجنسيات التي حالت مستجدات ظروف الطيران دون عودتهم إلى بلادهم.
كما أعرب رئيسQTA عن رغبته لإقامة الاحتفالية الـ ٢٠ لتأسيس التحالف خلال عام ٢٠٢٣ بمحافظة البحر الأحمر، حيث استضافت مصر الاجتماع السنوي للتحالف مرتين إحداهما عام ٢٠٠٧ بمدينة القاهرة والأخرى في عام ٢٠١٤ بمدينة الأقصر.
فيما أكد مسئوليFTI على أهمية المقصد السياحي المصري بالنسبة للسوق الألماني، مشيرين إلى أن حركة الحجوزات السياحية في الفترة القادمة إلى مصر جيدة جدا بسبب الطلب المتزايد من السائحين الألمان على زيارة مصر، معربين عن رغبتهم في تنظيم عددا من الرحلات التعريفية إلى كل من مدن طابا وشرم الشيخ والأقصر.
وخلال الاجتماع تم استعراض أبرز التطورات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر والتي من بينها إلزام كافة المنشآت الفندقية بمصر بالحصول على شهادة معتمدة تفيد تطبيقها للممارسات الخضراء الصديقة للبيئة، على أن تكون البداية بمدينة شرم الشيخ وذلك في إطار التوجه نحو الاستدامة والسياحة الخضراء، ولاسيما في ظل الاستعداد السياحية لاستضافة مصر لمؤتمر الاطراف السابع والعشرين لاتفاقية الامم المتحدة لتغير المناخ" COP 27" في نهاية العام الجاري بمدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى إلزام المنشآت الفندقية والسياحية بتعيين مراقب جودة بشكل دائم من المتخصصين في مجال صحة وسلامة الغذاء، مع العمل على رفع كفاءة العاملين بهذه المنشآت من خلال تنظيم الدورات التدريبية.
وفي إطار الحرص على رفع جودة المنتج السياحي المصري والخدمات المقدمة به فقد تم منذ بداية نوفمبر ٢٠٢١ تحديد حد أدني لأسعار مقابل خدمة الإقامة بالمنشآت الفندقية المصرية فئة الاربعة والخمسة نجوم.
كما تم الإشارة إلى افتتاح متحفي شرم الشيخ والغردقة واللذان يتيحان الفرصة للسائح التعرف على الحضارة المصرية العريقة إلى جانب الاستمتاع بالسياحة الشاطئية، هذا بالإضافة إلى منح تخفيض بنسبة 50% على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة ببعض محافظات الصعيد خلال شهور يونية ويوليو وأغسطس.
وتطرق الاجتماع أيضا للحديث عن جهود الوزارة في ملف التحول الرقمي والتي من بينها الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة للسائحين ومنها العمل على إطلاق بعض المواقع الإلكترونية الترويجية والخدمية، وكذلك إطلاق تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة "موبايل ابليكيشن" للترويج السياحي لمصر محلياً ودولياً، وكذلك إطلاق منظومة لحجر تذاكر دخول المتاحف والمواقع الأثرية إلكترونياً.
وقد حرص الوزير على توجيه الشكر للسفير خالد جلال سفير مصر لدى ألمانيا حيث قام بإعداد برنامج مكثف ومتنوع للوزير لعقد عدد من اللقاءات المهنية مع مسئولي كبرى شركات الطيران ومنظمي الرحلات المتعاملين مع السوق المصري.
ومن المقرر أن يلتقى الوزير غداً على مدار اليوم مع عدد من كبرى منظمي الرحلات المتعاملين مع المقصد السياحي المصري.
وتأتي هذه الزيارة في ضوء جهود الوزارة لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر ولا سيما السوق الألماني في ظل أهمية هذا السوق بالنسبة للمقصد السياحي المصري في السنوات الماضية وكذلك في ضوء قيام الحكومة الألمانية بتخفيف قيود السفر.
جدير بالذكر أن وزير السياحة والآثار كان قد زار العاصمة الالمانية برلين خلال شهر يونيو الماضي، حيث التقى بوزير الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة ومفوض الحكومة الفيدرالية للسياحة بألمانيا، ووزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية، ومسئولي معهد روبرت كوخ المسئول عن الصحة العامة بألمانيا، والمستشار الاقتصادي للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، ورئيس مؤسسة التراث الثقافي البروسي، كما شارك كمتحدث رئيسي بالمائدة المستديرة التي نظمتها مؤسسة الشرق الأوسط والأدنى الألمانية تحت عنوان "مصر" بمقر المؤسسة ببرلين.