صورة أرشيفية
قالت شركة مايكروسوفتMicrosoft، يوم الأربعاء، إن مجموعات قراصنة روسية مختلفة، شنت هجمات إلكترونية ضخمة، أدت إلى تدمير عشرات الأهداف في أوكرانيا، والتي تزامنت مرات عديدة مع القصف والهجمات الصاروخية الروسية خلال الحرب على أوكرانيا.
وحسبما ذكرت شبكة"cnn" الاخبارية، قال توم بيرت، نائب رئيس مايكروسوفت: "يبدو أن استخدام روسيا للهجمات الإلكترونية يرتبط ارتباطا وثيقا وأحيانًا يتم توقيته بشكل مباشر بعملياتها العسكرية الحركية ضد أوكرانيا".
ووفقا لتقرير "مايكروسوفت"، أجرت مجموعة الهاكرز المرتبطة بالكرملين، ما يقرب من 240 هجوما سيبرانيا روسيا على أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية، كشفت من خلالها عن معلومات مهمة عن أهداف روسية، والتي ساعدت الحكومة الروسية في ضرب المزيد من الأهداف على نطاق أوسع.
ويعد تقرير "مايكروسوفت"، هو السجل العام الأكثر شمولا حتى الآن، الذي يرصد جهود القرصنة الروسية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، والذي يعمل على سد بعض الثغرات في الفهم العام للمكان الذي تم فيه نشر القدرات السيبرانية المزعومة لروسيا خلال الحرب.
واستشهد نائب رئيس مايكروسوفت، بهجوم إلكتروني على شركة بث أوكرانية في الأول من شهر مارس الماضي، في نفس اليوم الذي تعرضت فيه أوكرانيا لضربة صاروخية روسية لبرج تلفزيوني في "كييف".
وذلك بالإضافة إلى رسائل بريد إلكتروني خبيثة، أُرسلت على نطاق واسع إلى الأوكرانيين تزعم كذباً أن الحكومة الأوكرانية، قد تخلت عن مواطنيها وسط الحصار الروسي لجزيرة كييف بمدينة ماريوبول.
ويقول تقرير “مايكروسوفت” إن القراصنة الروس المشتبه بهم، يعملون على تسوية بعض المنظمات المهمة في بعض المناطق بـ أوكرانيا، كما أنهم يجمعون معلومات استخبارية عن الشراكات العسكرية الأوكرانية منذ عدة أشهر، قبل بداية الغزو الشامل في شهر فبراير الماضي.
وأوضح قال فيكتور زورا، المسؤول الإلكتروني البارز بالحكومة الأوكرانية، للصحفيين يوم الأربعاء، إن الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا "ترتبط ارتباط وثيقا بالهجمات الإلكترونية، لا سيما عندما تنطوي على هجمات على البنية التحتية للاتصالات في بعض المناطق الأوكرانية.
وبعد شن وابل من عمليات الاختراق الروسية والبيلاروسية المزعومة بهدف زعزعة استقرار أوكرانيا، ظهرت عمليات اختراق جديدة بعد أسابيع من حدوثها، وكانت بعض محاولات القرصنة أكثر نجاحا من غيرها.
وأدى هجوم إلكتروني متعدد الأوجه في بداية الحرب إلى تعطيل خدمة الإنترنت لعشرات الآلاف من أجهزة المودم عبر الأقمار الصناعية في أوكرانيا، بالإضافة إلى أماكن أخرى في أوروبا؛ وذكرت شبكةCNN في وقت سابق أن المسؤولين الأمريكيين يحققون في الحادث باعتباره اختراقا محتملا برعاية الدولة الروسية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استهدفت مجموعة قرصنة روسية مرتبطة بالجيش محطة فرعية للطاقة الأوكرانية في اختراق كان من الممكن، لو نجح ، أن يقطع الكهرباء عن مليوني شخص، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.
الجدير بالذكر أن مجموعة قراصنة روسية نجحت خلال عامي 2015 و 2016، في قطع التيار الكهربائي في أوكرانيا.