أعلنت نقابة الصحفيين الالكترونيين المصرية اليوم السبت، عن إصابة الصحفي محمد إبراهيم طعيمة عضو النقابة والمحرر في بوابة الوفد الالكترونية، أمس الجمعة 27 يناير 2012، داخل ميدان التحرير أثناء التغطية الصحفية للتظاهرات والفاعليات في الميدان.
وتستنكر النقابة أحداث التعدي على الإعلاميين عموما، والصحفيين الالكترونيين من أعضاء النقابة على وجه الخصوص، مطالبة السلطات الأمنية بضرورة اتخاذ تدابير تأمينية مكثفة للصحفيين أثناء تواجدهم في أماكن الأحداث، ووجوب المتابعة السريعة للتحقيقات في حالة إصابة أي شخص داخل مسرح الأحداث، والوصول إلى نتائج سريعة وعرضها على الرأي العام، وضرورة وجود سبل محاسبة صارمة للمتسببين في أحداث البلطجة والفوضى.
كما يعقد مجلس إدارة النقابة اجتماعا عاجلا اليوم السبت 28 يناير، للتحقيق في الأمر والبحث عن سبل التأمين الذاتي للصحفيين الالكترونيين أثناء تواجدهم في مناطق الأحداث الساخنة والخطيرة، فضلا عن تكليف اللجنة القانونية للنقابة بمتابعة التحقيق في الواقعه، وتقديم تقرير سريع لمجلس النقابة يلخص نتائج التحقيقات.
وعلي الجانب الأخر، اكدت النقابة علي أنها مستمرة في مشاركتها في التظاهرات السلمية والمطالبة بتحقيق أهداف الثورة المصرية العظيمة عن طريق توعية الشارع بأهمية الإصرار على تحقيق المطالب الشرعية التي نادت بها الثورة.
وشدد مجلس إدارة النقابة علي ضرورة المشاركة في المحافل الشعبية التي تنادى بمطالب الثورة ومكاسبها التي لم تتحقق حتى الآن وضرورة خلق مناخ يساهم في حرية الصحافة وحرية الإبداع للصحافة المصرية التي تعبر عن حال مصر.
جدير بالذكر، ان الواقعه جاءت في إطار قيام الصحفي المذكور بتصوير أحد المشاجرات التي وقعت بين عدد من البلطجية ومسئولي أمن الميدان ناحية شارع طلعت حرب، ليفاجئ الزميل بقيام عدد من البلطجية بالالتفاف حوله وخطف الكاميرا ومسح كل ما عليها من صور وفيديوهات ثم قاموا بالاعتداء عليه بالضرب والسباب.
وتدخل عدد من المواطنين الذين شاهدوا الواقعة، وقاموا بإنقاذ الزميل من أيد البلطجية، ونقلوه إلى احد المستشفيات الميدانية، حيث قام الأطباء بعمل الإسعافات الأولية اللازمة له، خاصة بعد إصابته بعدد من الكدمات في مناطق متفرقة في جسده.
وتعد هذه هي الحالة الثانية من التعدي على الصحفيين من أعضاء نقابة الصحفيين الالكترونيين خلال أقل من شهرين، وذلك أثناء تأدية رسالتهم الإعلامية، بعدما تعرض الزميل محمود ثروت عضو النقابة لإصابة بالرصاص الحي أثناء أحداث مجلس الوزراء، وهو يقوم بتغطية الأحداث هناك، مما أدى إلى إصابته إصابة بالغة في البطن أدت إلى استئصال الطحال.