صورة أرشيفية
كشف وزير المال البريطاني ريشي سوناك الخميس عن حزمة دعم كبيرة للمستهلكين المتضررين جراء ارتفاع فواتير الطاقة، وذلك بمساعدة من ضريبة استثنائية مؤقتة على قطاع الطاقة.
وستمول الحزمة البالغة قيمتها 15 مليار جنيه إسترليني (19 مليار دولار) بشكل جزئي من ضريبة استثنائية على الأرباح الكبيرة التي تحققها شركات على غرار ”بي بي“ BP وشلShell والتي استفادت بدورها بشكل كبير من ارتفاع أسعار النفط والغاز، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأقر سوناك بأن التضخم الكبير يسبب ”ضائقة حادة“ للبريطانيين ولميزانيات العائلات المنهارة في أنحاء البلاد، مضيفا: ”أعلم أنهم قلقون، أدرك أن الناس يواجهون صعوبات“.
ويمثل ذلك منعطفا لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي شدد في السابق على أن خطوة مماثلة ستعيق جهود شركات النفط الكبرى للاستثمار في الطاقات النظيفة.
لكن سوناك قال للبرلمان الخميس: ”يمكن فرض ضرائب على الأرباح الفائقة الارتفاع بشكل عادل وفي الوقت نفسه تحفيز الاستثمارات“.
واتخذت وزارة المال هذه الخطوة بعدما ارتفع التضخم السنوي البريطاني إلى أعلى مستوى له في 40 عاما بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والضغط على ميزانيات الأسر.
وأضاف سوناك: ”نحتاج إلى التأكد من أنه يتم دعم أولئك الذين يعانون بشدة والذين تكون المخاطر كبيرة بالنسبة إليهم“.
وتابع: ”هذه الحكومة لن تقف مكتوفة اليدين فيما يلوح خطر أن يعود البعض في بلادنا إلى نقطة لن يتم التعافي منها أبدا، هذا ببساطة غير مقبول ولن نسمح بحدوث ذلك“.
وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد ”يوغوف“ البريطاني الخميس، فإن واحدا من كل خمسة بريطانيين يعاني لتغطية نفقاته أو لا يستطيع تغطيتها.
وتشهد البلدان في كل أنحاء العالم ارتفاعا غير مسبوق في معدلات التضخم منذ عقود فيما أدى الصراع في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ما أجبر بنك إنجلترا والبنوك المركزية الأخرى على رفع أسعار الفائدة.