قالت السعودية، قائدة تحالف "أوبك+"، إن قرار التحالف بأول خفض لإمدادات النفط منذ أكثر من عام يظهر أن المجموعة جادة بشأن إدارة أسواق الخام العالمية وعلى استعداد لاتخاذ إجراءات استباقية.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، بعد أن وافقت المجموعة على خفض 100 ألف برميل يومياً في أكتوبر 2022: "هذا القرار تعبير عن عزمنا على استخدم كل الأدوات التي لدينا، ويُظهر هذا التعديل اليسير أننا سنكون متيقظين واستباقيين ومبادرين عندما يتعلق الأمر بدعم استقرار السوق وكفاءة أدائها لمصلحة المشاركين في السوق والصناعة البترولية"، وفقاً لوكالة بلومبيرج.
وانعقد الاجتماع الوزاري الـ32 للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والدول المشاركة في الاتفاق من خارجها (أوبك بلس)، أمس الاثنين، عبر الاتصال المرئي، والذي قرر خلاله خفض الإنتاج بواقع 100 ألف برميل يومياً في أكتوبر 2022.
يشار إلى أن الخفض في أكتوبر القادم سيكون هو المرة الأولى التي تقلص فيها المملكة الإنتاج منذ أوائل عام 2021، وأول انعكاس من هذا القبيل لتحالف أوبك+ الأوسع منذ القيود الهائلة للإنتاج التي تم الإعلان عنها في بداية الجائحة في أبريل 2020.
وفوض الوزراء في تحالف أوبك+، أمس، رئيس اللجنة الوزارية لأوبك بلس، وزير الطاقة السعودي، النظر في الدعوة لعقد اجتماع وزاري للمجموعة، في أي وقت؛ لمناقشة تطورات السوق متى ما كان هذا ضرورياً.
وأكّد الاجتماع الوزاري لـ"أوبك+" التأثير السلبي للتذبذب وانخفاض السيولة على سوق البترول في الوقت الراهن، والحاجة إلى دعم استقرار السوق وكفاءة تعاملاتها، مشدداً على أن التذبذب الشديد وحال عدم اليقين المتزايدة تتطلبان تقييماً مستمراً لظروف السوق، والاستعداد لإجراء تعديل فوري لمستويات الإنتاج بطرقٍ مختلفة، إذا دعت الحاجة إلى ذلك.