جانب من المؤتمر
في إطار الاستعداد للقمّـة العالميـة المرتقبة للمنـاخ "COP27" بجمهورية مصر العربية؛ حظيت دعوة المجلس العربي للمياه لعقد «منتدى البيئة والتنمية 2022» باستجابة هائلة خلال اليوم الأول من افتتاح المنتدى، والذي انعقد تحت رعاية وزارة الخارجية المصرية وبالتعاون مع وزارة البيئة المصرية؛ بفندق إنتركونتيننتال سيتي ستارز القاهرة، بجمهورية مصر العربية؛ ويستمر حتى يوم 13 سبتمبر 2022.
تُعقد فعاليات «منتدى البيئة والتنمية 2022» على مدار 3 أيام تحت عنوان "الطريق إلى شرم الشيخ - مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27"؛ حيث يتم تنظيمه بهدف الجمع بين قادة الفكر من مختلف القطاعات والصناعات في منتدى فريد من نوعه يتم من خلاله تسليط الضوء على قضايا البيئة والتنمية المتعلقة بتغيرات المناخ.
يركز المنتدى على وسائل التكيّف مع تغيُّر المناخ وسبل التخفيف من آثاره، مع تسليط الضوء على التأثيرات البيئية والحلول اللازمة لمواجهة تلك التأثيرات، وذلك بمشاركة أكثر من 50 متحدثًا من خلال حلقات للنقاش والعديد من ورش العمل الفنيّة التي تغطي التحديات والاتجاهات الرئيسية ذات الصلة بالتغير المناخيّ؛ حيث تشمل الموضوعات الستة الرئيسية التي ستتم مناقشتها: موارد المياه، والتنوع البيولوجي والمحيطات، والزراعة والأمن الغذائي، والقضايا الشاملة للمناخ، والحلول والأدوات، والطاقة والنمو المستدام والمدن.
وبهذه المناسبة؛ صرح معالي أ. د./ محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، والرئيس الفخري للمجلس العالمي للمياه، ووزير الموارد المائية والري الأسبق بجمهورية مصر العربية؛ قائلاً: "نحن نأمل من خلال «منتدى البيئة والتنمية 2022» في تحقيق فهم أفضل فيما يتعلق بإدارة الموارد المائية بمنطقتنا وكيف يمكن للنهج العلمي أن يساعدنا في تحقيق الإدارة الرشيدة للمياه؛ حيث يتمثل دورنا في تسليط الضوء على التحديات المتعلقة بإدارة الموارد المائية، وتناول الأسباب التي تجعل من التنمية المستدامة أمراً بالغ الأهمية لبقاء الجنس البشري. لذا؛ فنحن بحاجة إلى إيجاد استراتيجيات وخرائط
طريق وتقنيات تعالج القضايا البيئية؛ ونأمل في أن يساعد تبادل المعرفة خلال المنتدى في تحقيق علامات فارقة وإنجازات جديدة في هذا الصدد".
وأكد أ. د./ محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، خلال كلمته الافتتاحية بالمنتدى: "أن اختلال التوازن الطبيعي لدورة المياه ينشأ عن نفس الأنشطة البشرية التي تسبب تغير المناخ، مثل حرائق الغابات، وتوسع نطاق التصحر، وتدهور التنوع البيولوجي، وتلوث الهواء، والتوسع العمراني المتزايد في المدن".
"كما دعا أ. د./ محمود أبو زيد إلى توفير الدعم المالي لـ «الصندوق الأخضر» وتحقيق توازن في التمويل بين مشاريع التكيف والتخفيف، وذلك في المشروعات المتعلقة بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة التي ترتبط ارتباطاً أكبر -اقتصادياً واجتماعياً- بالهدفين الأول والثاني المتعلقين بمكافحة الفقر والجوع".
وجدد أ. د./ محمود أبو زيد التأكيد على الحاجة إلى وضع سياسات عالمية وأطر للسياسات الإقليمية من أجل دعم التحول من الإدارة القائمة على رد الفعل إلى الإدارة الاستباقية في التعامل مع مخاطر الجفاف".
هذا وقد شهدت الجلسات النقاشية حول مؤتمر قمة المناخ (CoP27) حضورًا متميزًا، حيث احتلت الرؤى والمبادرات المتعلقة بتحسين سبل التعاون بين صناع القرار وخبراء البيئة والتنمية المستدامة مركز الصدارة خلال الجلسات؛ فيما سلطت المناقشات الضوء على الابتكار والتقدم في مجال حماية البيئة مع تناول التحديات الرئيسية التي تواجه تغيُّر المناخ.
وصرح محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك أبوظبي الأول مصر؛ قائـلاً: "يسعدنا المشاركة في هذا المنتدى الذي يجمع خبراء الصناعة والشركات الرائدة لاستكشاف طرق دمج الاستدامة والتمويل الأخضر في العمليات التجارية؛ وذلك بهدف الحد من الاحتباس الحراري والتلوث، وتعزيز كفاءة الطاقة والموارد، والحيلولة دون فقدان التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية.
وفي هذا الصدد؛ يلعب القطاع المصرفي دورًا محوريًا في توفير وتيسير السندات الخضراء والتمويل الأخضر؛ حيث يعمل كمحفز لتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية المستدامة لزيادة استخدام الطاقة المتجددة بما يتماشى مع (اســتراتيجية الطاقــة في مصـر 2035)، ويعد بنك «أبوظبي الأول – مصر» داعماً قوياً لدفع مسار التحول الأخضر، في مصر وخارجها، ونحن فخورون بتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة في أعمالنا لمكافحة تغير المناخ؛ بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ومؤتمر قمة المناخ (CoP27) المرتقب بشدة".
يشهد العالم حاليًا درجات حرارة قياسية وظروف مناخية قاسية تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث تحتاج البلدان إلى تعزيز التعاون الدولي فيما بينها من أجل تحقيق الحوكمة البيئية، وإدارة النفايات، وإدارة الموارد المتصلة بالأراضي، والتحول للطاقة النظيفة، والنمو المستدام، والنقل المستدام.
يتضمن «منتدى البيئة والتنمية 2022» عرضاً للتقنيات والابتكارات المتميزة في المجالات ذات الصلة، بالإضافة إلى منصة "الشباب والابتكار"، والتي ستعمل على توفير فرصة لعرض مبادرات الشباب في المنتدى، هذا إلى جانب المعرض الدولـي –المختص بعرض أحدث التقنيات والمعدات المبتكرة على الصعيد العالمي – والذي يوفر منصة مثالية لأصحاب المصلحة والأطراف المعنية للإلتقاء والتفاعل خلال المنتدى.
ومن جهة أخرى؛ يقدم "المجلس العربي للمياه" خمس جوائز تقديرية خلال «منتدى البيئة والتنمية 2022» بهدف التكريم والاحتفاء بأفضل الممارسات في مجال الحد من النفايات، والمبادرات الهادفة إلى تحقيق "صافي انبعاثات كربونية صفرية (Net Zero)"، والمنتجات
المبتكرة للتكيف مع تغير المناخ/التخفيف من آثاره، والمباني الخضراء، وأفضل التقنيات في مجال توفير المياه وإعادة تدويرها واستخدامها.
يضم المنتدى 800 مندوب ووفد مشارك من أكثر من 30 دولة؛ ممن أعلنوا إلتزامهم الراسخ بقيادة التغيير والحد من الانبعاثات الكربونية وبناء مستقبل أكثر استدامة لأعمالهم.
يشارك بالمنتدى عمرو الباهي - الرئيس التنفيذي لبنك المشرق مصر، وحسام عبد العال، المدير التنفيذي لقسم الأصول والتمويل المستدام، بالنيابة عن بنك المشرق، وذلك كمتحدثين وأعضاء بحلقات النقاش التي تتناول موضوعات رئيسية مثل المناخ والتمويل الأخضر، حيث يعد المشرق مؤسسة مالية رائدة تمتلك شبكة عالمية موسعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحضور قوي في العواصم المالية في العالم.
ويُشرّف المنتدى بالحضور مجموعة من كبار الشخصيات، والتي تتضمن: الدكتورة/ ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة بجمهورية مصر العربية والمنسِّقة الوزارية ومبعوثة مؤتمر قمة المناخ (COP27)، والدكتور/ محمد شاكر المراكبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية، والدكتور/ علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى محمد حسن عبدالله، وزير البيئة بجمهورية نيجيريا الاتحادية، وإبراهيم منير، وزير البيئة بدولة ليبيا، إلى جانب ،الدكتور/ محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه.