تشارك مكتبة الإسكندرية في المعرض الدولي "الهيروغليفية: مفتاح مصر القديمة"، الذي افتتحه المتحف البريطاني يوم الخميس ١٣ أكتوبر 2022 بلندن بمناسبة الاحتفال بمرور ٢٠٠ عام على فك رموز اللغة المصرية القديمة، وذلك من خلال عرض صورة طبق الأصل لإحدى صفحات قاموس أحمد كمال باشا والذي دون فيه الكلمات بالهيروغليفية وما يقابلها بالعربية والفرنسية.
هذا وقد استقبل الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، في شهر سبتمبر الماضي، الأستاذة الدكتورة إيلونا ريجولسكي، أمين قسم تاريخ الكتابة بالمتحف البريطاني، والوفد الصحفي المرافق لها، في سياق التعاون البحثي المثمر بين مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية والمتحف البريطاني.
وتتضمن مشاركة مكتبة الإسكندرية في المعرض عرض صور قاموس أحمد كمال باشا والمحفوظ بالمكتبة، حيث قام الوفد بزيارة معمل ترميم الكتب بالمكتبة، والتعرف على مراحل ترميم القاموس وتجهيزه للعرض أمام الجمهور.
جدير بالذكر أن المخطوط الأصلي للقاموس محفوظ في مكتبة الكتب النادرة بمكتبة الإسكندرية، حيث تم تسجيله ورقمنته، بعد أن تم إهداءه من قبل عائلة أحمد كمال باشا عام 2020، وهو مكون من 18 مخطوطة من المخطوطات الأصلية بخط يده، وقام بكتابته في أوائل القرن العشرين حتى وفاته في عام 1923.
وتأتي مشاركة مكتبة الإسكندرية في المعرض تقديرًا لجهود أحمد كمال باشا في دراسة اللغة المصرية القديمة واعتماده على المقاربة بين الهيروغليفية واللغة العربية لفهم أفضل وأعمق لمفردات اللغة المصرية القديمة، مما يعد اعترافًا بدور المدرسة المصرية في الدراسات اللغوية الخاصة بمصر القديمة.
ويعتبر قاموس اللغة المصرية القديمة عمل فريد من نوعه، حيث يحمل كل مجلد حرفًا من حروف اللغة المصرية القديمة، وقام بترجمة هذا القاموس، باللغة الفرنسية والعربية بالإضافة إلى القبطية والعبرية، واليونانية، والأمهرية، والآشورية في بعض الكلمات، فضلًا عن استخدم مجموعة من الخطوط في تلك القاموس بجانب الهيروغليفية وهي الهيراطيقية والديموطيقية في بعض الإيضاحات في قائمة المفردات بالقاموس.