قامت مكتبة الإسكندرية بإصدار الكتاب التذكاري " نادي الاتحاد السكندري صفحات من تاريخ زعيم الثغر" والذي ألقى الضوء على تاريخ رمز من رموز مدينة الإسكندرية الرياضي؛
وقام بتأليفه وإعداده الدكتور محمود عزت والمهندس عمرو صبري وبمراجعة من لجنة توثيق تاريخ النادي، والتي ضمت الدكتور محمود عزت، والمهندس عمرو صبري، الاستاذ جاسر شمس، والأستاذ حازم الرجال، والأستاذ محمد جمعة، والمهندس أحمد فتحي وساهم في إعداده الأستاذ حين سلامه وقد زُين وتوّج الكتاب بمقدمتين للأستاذ الدكتور مصطفى الفقي والأستاذ محمد مصيلحي رئيس مجلس إدارة النادي.
كان نادي الاتحاد دومًا طوال تاريخه مدرسة رياضية مصرية سكندرية، ولعلها كانت أهم هذه المدارس، بما قدَّمه نادي الاتحاد من نماذج أبطال في كل الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، وهذا ما يبرزه هذا الكتاب التذكاري الذي لا يوثق تاريخ مؤسسة رياضية عريقة فحسب، بل مساحة كبيرة من سيرة مصر الرياضية، باعتبار نادي الاتحاد السكندري ثاني أعرق نادٍ رياضي بالإسكندرية بعد النادي الأولمبي.
لتضيف مكتبة الإسكندرية بذلك خطوة كبيرة في الجهد المتميز والمهم الذي تقوم به في توثيق تاريخ أعرق المؤسسات الرياضية من خلال هذا الكتاب، والذي يُعَد عملًا يضم بين صفحاته توثيقًا تاريخيًّا علميًّا لتاريخ نادي الاتحاد السكندري، ودوره في الرياضة المصرية محليًّا، وإقليميًّا، ودوليًّا وكذا إنجازاته وبطولاته، وأيضًا أعلامه.
وليس بغريب على مكتبة الإسكندرية أن تستمر في إثراء المكتبة العربية بالكتب والكتالوجات القيمة من مٌنطلق مسؤوليتها لتوثيق الذاكرة المصرية بمختلف مناحيها؛ الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وأيضًا الرياضية، وكان من الطبيعي أن يكون نادي الاتحاد السكندري في مقدمة المؤسسات الرياضية التي حرصت مكتبة الإسكندرية على إلقاء الضوء على تاريخه وإنجازاته كرمز رياضي سكندري عريق.
فنادي الاتحاد السكندري يُعدّ من أقدم الأندية الرياضية في مصر بل وفي العالم العربي، قرابة 107 أعوام مرّت على إنشائه منذ تأسيسه عام 1914.