صورة ارشيفية
اكتشف العلماء تمساحًا له جمجمة غريبة الشكل في المغرب، يُعتقد إنه كان ينافس الديناصورات قبل 95 مليون سنة، رأسه كان مغطى بقوقعة مثل السلحفاء، وطوله يصل إلى 9 أمتار، وهو أقدم تمساح يعثر العلماء عليه حتى الآن.
كان الجدّ الأول للتماسيح المعروفة اليوم عملاقًا، إذ يعتقد العلماء أن طوله كان 9 أمتار وأكثر، ويتغذى على الأسماك وله ما يشبه الترس أو القوقعة على رأسه.
من جهته قال كيسي هوليدي، من جامعة ميسوري، ونك جاردنر، من جامعة مارشال في الولايات المتحدة، إنهما اكتشفا هذا التمساح لدى فحصهم عظامًا أحفورية من المغرب، كانت معروضة منذ سنوات في أحد المتاحف الكندية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وطبقًا لما أوردته الإذاعة الألمانية "DW"، تعرف الباحثان على بقايا جمجمة التمساح المنقرض منذ ملايين السنين، والذي عاش في العصر الطباشيري قبل 95 مليون سنة مع الديناصورات، ويقول كيسي هوليدي: "الغريب في هذا التمساح هو آثار الأوعية الدموية على الجزء العلوي من الجمجمة"، حيث يعتقد أن هذه الأوعية الدموية كانت تغذي جلد التمساح في منطقة الرأس وأن هذا الجلد يشبه القوقعة أو الترس.
وأطلق العلماء على هذا التمساح باللغة اللاتينية اسم "Aegisuchus witmeri" والتي تعني "التمساح ذو القوقعة"، وقال هوليدي في تقريره المنشور في مجلة علمية أمريكية: "لا نعرف تمساحًا يشبه هذا التمساح"، ويعتقد العلماء أن الغرض من القوقعة كان لجذب إناث التماسيح ولإخافة الأعداء.
كما قدر العلماء طول التمساح بأكثر من 9 أمتار ويقولون إن شكل رأسه، مقارنة مع التماسيح الأخرى، كان طويلًا جدًا ومسطحًا.
ويستنتجون من ذلك أنه لم يكن قويًا بما يكفي لمهاجمة وصيد الديناصورات التي كانت تشرب من ضفة النهر حيث كان يعيش، لذلك يعتقد "هوليدي"، أن هذا التمساح كان يستعمل فمه الطويل مثل مصيدة لصيد الأسماك التي كانت تقترب منه ،وإضافة إلى هذه الأنواع المنقرضة من التماسيح، وجد العلماء تماسيح حية ما زالت تعيش في مياه واحة في جنوب الجزائر وسط الصحراء الكبرى حتى يومنا هذا.
ويفسر العلماء وجود تماسيح في واحة صحراوية، بأن الصحراء الكبرى لم تكن قاحلة في الماضي كما هي اليوم، وإنما كانت منطقة خصبة مليئة بالبحيرات والأنهار ،وتدل صور الزرافات والأسود وعشرات الحيوانات الأخرى المرسومة على الصخور في الصحراء الكبرى جنوب الجزائر، على أن هذه المنطقة كانت خصبة ويكسوها غطاء أخضر مثل منطقة السافانا الإفريقية جنوب منطقة الساحل.