يخوض وفد عسكري مصري مفاوضات عسيرة مع وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر والبالغ حجمها 1.2 مليار دولار سنويا، لم يجد عضو بارز بمجلس الشيوخ الأمريكي حرجاً في أن يبلغ الحكومة التي يقودها العسكر في مصر بأن أيام "الشيكات على بياض" قد ولّت.
وشن السيناتور"باتريك ليهي"،رئيس اللجنة الفرعية المسئولة عن المساعدات الأجنبية في الكونغرس هجوماً لفظياً شرساً، في إطار الحملة الأخيرة علىجماعات ومنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والديمقراطية العاملة في مصر بتمويل من الحكومة الأمريكية، مهدداً بوقف الكونجرس كافة أشكال المساعدات الأمريكية لمصر في حال استمرار ذلك .
كما وجه ليهي رسالة واضحة للجيش المصري مفادها أن زمن الشيكات على بياض قد ولّى ، وأن الكونجرس دائمالعلاقة بين مصر والولايات المتحدة رغم استمرار تقديم المساعدات، ولكن ليس دون قيد أو شرط، وفقا لما نشرته شبكة البي بي سي .
جدير بالذكر، فقد أعرب عدد منأعضاء الكونجرس من كلا الحزبين الذين أعربوا عن سخطهم، بسبب الحملة المصرية على المنظمات غير الحكومية العاملة في مصر، والتي بلغت حد منع عدد من الناشطين الأمريكيين العاملين فيها من مغادرة القاهرة.
كما وجه أكثر من أربعين من أعضاء الكونجرس يوم الجمعة الماضيرسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا، وكذلك المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، لتحذيرهم من أن المساعدات الأمريكية لمصر معلقة الآن على حبل مشدود بين المنح والمنع.
وأكد النواب الأمريكيون في خطابهم أن غياب أي قرار واضح سيكون من شأنه إضعاف موقف النواب المؤيدين لاستمرار العلاقات القوية التي تربط الولايات المتحدة ومصر والمطالبة باستمرار المساعدات الأمريكية للقاهرة.
في الوقت نفسه، استقبل عدد من كبار المسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية على مدى يومي الخميس والجمعةالماضيينوفداً من الجيش المصري لبحث الموقف الأمريكي من أزمة المنظمات غير الحكومية في مصر وكذلك الشروط الجديدة التي فرضها الكونجرس على الإدارة الأمريكية بشأن المساعدات العسكرية لمصر.