نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات، محاضرة بعنوان: «جبانة العصر الصاوي في هليوبوليس»، وقد ألقى المحاضرة الدكتور عبد الغفار وجدي، الأثري بوزارة السياحة والآثار.
ألقت المحاضرة الضوء على فترة العصر الصاوي كأحد الحقب المثيرة للاهتمام في مصر القديمة، ويرجع ذلك إلى انتشار مقابر أفراد تلك الفترة على نطاق واسع في جميع أنحاء مصر، وبالأخص في منطقتي المطرية وعين شمس.
ركزت المحاضرة بشكل رئيسي على آثار العصر الصاوي المكتشفة إلى الآن، وما خلفته حفائر الإنقاذ التي نفذتها وزارة السياحة والآثار التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الأثري في تلك المنطقتين.
جدير بالذكر أن العصر الصاوي من أهم عصور النهضة المصرية، وهو الأخير في تاريخها الفرعوني القديم، والذي امتد لأكثر من مائة عام ما بين القرنين السابع والسادس قبل الميلاد. وتعد منطقة هليوبوليس - المطرية وعين شمس حاليًا - من أهم المناطق الأثرية في مصر القديمة، وكانت عاصمة دينية مهمة لمصر عبر العصور المصرية القديمة المختلفة. وتحتوي جبانة هليوبوليس على العديد من المقابر الرائعة من عصر الدولة القديمة فصاعدًا، إن لم يكن من قبل ذلك، واستمر استخدامها حتى العصر اليوناني الروماني، وتغطي الجبانة حاليًا بالمساكن الحديثة بالمطرية وعين شمس.
يعمل الدكتور عبد الغفار وجدي بوزارة الآثار منذ ١٩٩٨ وقام بالإشراف على العديد من الحفائر العلمية، وترأس العديد من البعثات الأثرية التي أسفرت عن اكتشافات عديدة، قام بنشرها في العديد من المقالات العلمية والكتب، وقد حصل الدكتور عبد الغفار وجدى على درجة الماجستير في قسم التاريخ القديم بعنوان: "منطقة الطرانة (كوم أبوللو)، دراسة أثرية تاريخية"، بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، وعلى الدكتوراه في علم المصريات بعنوان: "جبانة العصر الصاوي في هليوبوليس، دراسة أثرية معمارية" من معهد جورج شتايندورف، جامعة لايبزيغ بألمانيا، كما حصل علي منحة جمعية استكشاف مصر البريطانية من انجلترا، ومنحة الدولة التابعة لوزارة التعليم العالي، ووزارة البحث العلمي، والمعهد الألماني للتبادل العلمي بألمانيا.