اتهم أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" حركة "6 أبريل" بسحب الاقتصاد المصري إلى الهاوية: وقال على صفحته تحت عنوان: "حالة فهم (5)": لقد مرت فترة طويلة دون أن نتعرض لأي من القوى السياسية أو الحركات الثورية التي تنادي بإسقاط حكم العسكر -كما يحلو لهم أن يطلقوا عليه- ويبدو أن لهذه الكلمة نغمة خاصة تطريهم وكأن العسكر ليسوا أبناء مصر من ريفها ومدنها شمالاً وجنوبًا.. أما أن تكتب حركة شباب 6 أبريل على صفحتها الرسمية كلمة "إضراب ضد مجلس المخلوع" وتقصد المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتحرض على الإضراب العام والعصيان المدني، فهنا يجب أن نقف وقفة جادة، لنوضح الآتي بعد:
1- لم تكن 6 أبريل تستحق عناء الرد عليها على صفحة الأدمن وكفى الرد عليها من شباب الثورة وعلى صفحتها الرسمية تعليقًا على البوست .
2- لن يفيد سرد حقائق ذكرت على ألسنة من يطلق عليهم أبرز قادة الحركة من تدريبهم في الخارج وأين ولماذا، سيقولون تدربنا لإسقاط نظام مستبد ونقول سقط النظام من رأسه إلى حكومته، وجميعهم في السجن يحاكمون أمام القضاء المصري الشامخ، وسيقولون قضاء متواطئ ومتباطئ ونريد محاكمة ثورية، ونقول هناك مجلس شعب، سيقولون مجلس إسلامي يعمل مع المجلس الأعلى.. باختصار سياسة التشكيك والتخوين التي تم تدريبهم عليها لأن الهدف إسقاط مصر وليس النظام .
3- رأيناهم في جميع المظاهرات يدخلون بأعلامهم، وما أن تبدأ المظاهرة وتشتعل أحداثها ألا وقد اختفوا تماماً من الميدان، وهو ما تدربوا عليه إشعال النيران ثم الهرب.
4- يريدون إضراباً عاماً يوم (11) فبراير ولا ندري هل هم يعملون حتى يضربون أم استكمالاً لمسلسل سحب الاقتصاد المصري إلى الهاوية ، ومن ثم الانفجار الداخلي الذي يؤدي إلى الفوضى الشاملة ثم سقوط الدولة.
ولهم نقول:
1- تدربتم في صربيا وغيرها لإسقاط مصر، وتدربنا في جبالها وزراعتها وبذلنا الدم والجهد والعرق في مدرسة الوطنية وهي القوات المسلحة حامية مصر.. ومازلنا حتى هذه اللحظة لا نخون أو نشكك في أحد لمصلحة مصر ، ومع ذلك تصرون على التمادي في الخطأ.
2- مصر لن تسقط ونحن حتى هذه اللحظة ملتزمون بأقصى درجات ضبط النفس حفاظاً على الدم المصري الغالي رغم كل الشائعات والاتهامات التي تطلقونها وتحاولون إلصاقها بالقوات المسلحة، ونحن نقول صبرًا فهم صغار.
3- نرصد كل ما تقومون به على الشبكة الدولية والحملات الإلكترونية والألفاظ البذيئة التي يحاكم عليها القانون ونعرف أصحابها تمامًا، ومع ذلك لم نتخذ أي إجراء قانوني حتى لا يُقال إننا نضطهد حركة بعينها، وسنرى ضحالة الفكر في تعليقات أعضائكم على هذا البوست فور نزوله.
وأخيراً وليس آخراً .. لن نقول لكم اتقوا الله في مصر لأنكم لا تريدون مصر، ولن تتقوا الله فيها، أما نحن أحفاد أحمس وصلاح الدين وقطز وعرابي وسعد زغلول وعبد الناصر والسادات بطل أكتوبر 1973 فلا نعرف إلا النصر، ولن تُهزم أو تُسقط مصر بجيشها وشعبها وشباب ثورتها الحقيقي الذي ثار لإسقاط النظام وأسقطه وبدأ يعمل لنهضة مصر، ولكن كثر قراصنة الثورة.. ولكن الثورة لن تخطف وستستكمل بسواعد الشرفاء من أبناء هذا البلد العظيم والنهاية باتت قريبة جدًا .