صورة ارشيفية
شهدت مكتبة الإسكندرية أمس ندوة وحفل موسيقي للفنان علي الحجار بمناسبة ذكرى رحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي؛ والذي حلَّت ذكراه العاشرة في السابع من ديسمبر الماضي.
شارك في الندوة كلاً من الإعلامية ميرفت القفاص أرملة الموسيقار الراحل، والفنان الكبير علي الحجار، والأستاذ عمرو الصيفي المنتج الفني، وأدارها الموسيقار د. راجح داوود.
افتتحت الندوة بكلمة للدكتور أحمد عبد الله زايد مدير مكتبة الإسكندرية الذي رحب بالسادة الضيوف وأكد أنه طرح فكرة الندوة تكريمًا لرموز الفن والفنانين.
وأشار ان الفن له دور في بناء الحضارة وأن الفنانين الذين يبذلون جهدًا كبيرًا للتعبير عن مشكلات مجتمعاتهم، نجد أن أعمالهم باقية إلى الآن رغم أنهم رحلوا.
وأكد أن في تاريخ الحداثة نجد نظم سياسية واقتصادية مختلفة ولكن ظل الفن مستقلًا وأكثر الجوانب إشراقًا. وأضاف أن عمار الشريعي أسهم كثيرًا في الدراما والسينما المصرية، مشيرًا بأن مسيرته شبيهة كثيرًا بمسيرة طه حسين، فالأول قدم مسيرة متميزة في مجال الفن والثاني قدم مسيرة متميزة جدًا في مجال الادب.
وقال الدكتور راجح داوود المشرف على مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية أن شركة ياماها المسؤولة عن الآلات الموسيقية جاءت إلى مصر خصيصًا لعمار الشريعي في منتصف الثمانينيات لتحويل البيانو الذي تنتجه الشركة كي يعزف نغمات شرقية، الأمر الذي أصبح ثورة في عالم الموسيقى ويرجع هذا الفضل لعمار الشريعي.
وأضاف داوود أنه تم أيضًا التعاون بين شركة أمريكية وعمار الشريعي لإنتاج برنامج موسيقي على الكمبيوتر لتحويل النغمات الموسيقية إلى طريقة برايل للمكفوفين.
وأوضح أن عمار الشريعي كان له برنامج إذاعي اسمه غواص في بحر النغم لشرح الأعمال الموسيقية في مجال الموسيقى العربية ويرجع أسباب نجاحها أو فشلها بنقد متعمق جدا وبأسلوب بسيط.
وقال الفنان علي الحجار إن الموسيقار عمار الشريعي كان عبدالوهاب عصره فله مخزون كبير لا ينتهي من الموسيقى سواء كانت موسيقى شرقية صامتة او تترات مغناة. وأضاف أن عمار الشريعي وضع طريقة وشكل معين للموسيقى العربية وكان أيضًا مهندس صوت فكان يجلس بجوار مهندس الصوت ويملي عليه طلباته وطريقة إخراج صوت الآلات الموسيقية مشيراً بانه كان صاحب ذكاء حاد.
وقال المنتج عمرو الصيفي أن عمار الشريعي كان يتمتع بذاكرة سمعية حادة مؤكدا بأن عمار الشريعي درس الأدب الإنجليزي مما ساهم في بناء وعيه الموسيقي.
وأكدت مرفت القفاص زوجة الراحل عمار الشريعي بأنها التقت به في فترة الثمانينيات بعد أن كان محققا لذاته، مضيفة بأنه كان دائمًا يمنحها شعورًا بأنه يراها.