أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن هذا المؤتمر يُعد منصة إقليمية رئيسية لأبرز القادة والمتخصصين المحليين والإقليميين والدوليين في مجال المشاركة بين القطاعين العام والخاص «P.P.P»؛ لتحقيق النمو الشامل بالمنطقة، كما أنه فرصة جيدة لمُناقشة السياسات الفعَّالة لمشاريع المشاركة بين القطاعين العام والخاص في البنية التحتية، والإطار التنظيمي، والتمويل الخاص طويل الأجل للمشاريع الوطنية، وقوانين الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأفضل الممارسات العالمية وآليات تحويل مشاريع المشاركة بين القطاعين العام و الخاص إلى الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى تبادل الخبرات مع دول المنطقة فى هذا الشأن.
قال الوزير، إننا نتطلع إلى أن تسهم هذه الدورة من المؤتمر فى ترسيخ مكانة المنطقة العربية كمركز دولى للاستثمار، مع تأكيد دعمنا لدور القطاع الخاص في دفع عجلة النمو بالمنطقة وتحفيز التطور الاقتصادي من خلال ما توفره الحكومات من بيئة ومناخ جاذب ومشجع للاستثمارات الوطنية والإقليمية والأجنبية، لافتًا إلى أن القطاع الخاص شريك أساسي في تحقيق الدولة للتنمية الشاملة، وهو ما تترجمه إجراءات الدولة لزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد القومي، مثل «الرخصة الذهبية»، و«وثيقة سياسة ملكية الدولة»، وغيرها من السياسات والإجراءات التي تنتهجها الدولة لتعظيم الاستثمارات الخاصة.
قال المهندس عاطر حنورة، رئيس الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص بوزارة المالية، إننا نعمل علي تعظيم مشروعات المشاركة بين القطاعين العام والخاص؛ على نحو يعزز الاستثمارات فى مختلف المجالات.
أشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت نموًا فى نشاط مشروعات المشاركة، حيث تم تطوير آليات المشاركة مع القطاع الخاص «P.P.P» في مشروعات البنية الأساسية والمرافق والخدمات العامة، بتعديل تشريعى للتوسع في أنماط المشاركة، وتسهيل إجراءات الطرح والتعاقد، عبر دارسات دقيقة وعقود متوازنة ترتكز على توزيع المخاطر بين الدولة والقطاع الخاص، وتكون جاذبة للمستثمرين، ومؤسسات التمويل الوطنية والدولية، مع العمل على تمكين القطاع الخاص، لافتًا إلي أنه يجري دراسة طرح مشروعات بالمشاركة مع القطاع الخاص بالتعاون مع الجهات المعنية في مجالات متعددة منها: قطاعات المياه والصرف الصحي والصناعي والنقل والصحة والطاقة والمخازن الاستراتيجية للسلع التموينية وأسواق الجملة.