شهدت تداولات أمس الأربعاء، انحصاراً لأغلب العملات المخاطرة وعلى رأسها اليورو في نطاق ضيق من 20 نقطة، حيث ينتظر متداولو العملة الموحدة تحقيق مزيد من التقدم من قبل أثينا، عن طريق الموافقة على شروط خطة الإنقاذ من قبل "الاتحاد الأوروبي" و"النقد الدولي".
وارتفع اليورو مقابل الدولار لأعلى مستوياته في 8 أسابيع بنهاية الفترة الأسيوية وبداية التداولات الأوروبية، وصولًا للمستوى 1.3283، نظرًا للتدفقات الناتجة عن المخاطرة، واستمرار الحماس الناجم عن الاتفاق اليوناني الذي أدى لارتفاع الزوج، وبالرغم من ذلك، تراجع في ختام التعاملات نيويورك إلي 1.3262 دولار.
وفي سياق البيانات الاقتصادية، ليس هناك العديد من البيانات من أمريكا الشمالية، ولا تزال اليونان محور انتباه المتداولين حتى التداولات الحالية ليوم الخميس، في حالة لم تنته المفاوضات في أثينا إلى اتفاق.
وبأنجلترا،من المتوقع أن يعلن بنك انجلترا اليوم الخميس عن تمديد برنامج التسهيل النقدي، علي أن تكون الزيادة تقدر بـ 50 مليار جنيه استرليني (79 مليار دولار)، لبرنامج شراء الأصول الخاص بالبنك خلال شهر فبراير، ليصبح إجمالي حجم البرنامج 325 مليار جنيه استرليني، حيث يعتبر بذلك مرتفعًا بنسبة 20% عن الناتج المحلي الإجمالي السنوي البريطاني، فضلاً عن استقرار معدل الفائدة دون تغيير بنسبة 0.5%..
وعلى الصعيد الآمن، المتوقع أن يشارك البنك المركزي الأوروبي، في الخفض الهائل للديون اليونانية قيد المفاوضات في أثينا في الوقت الراهن وفقا للوول ستريت .
وفي فرنسا، فقد خفضت الحكومة المركزية الفرنسية أمس عجز موازنتها العام الماضي بفضل تدابير خفض الإنفاق القوية المفعلة للمرة الثالثة، حيث سجل عجز موازنة الحكومة المركزية عام 2011 ،90.8 مليار يورو، أي 4.5 مليار يورو، وهو أفضل من المتوقع بشأن موازنة العام السابق.
وبسويسرا، لم يسجل معدل البطالة خلال شهر يناير تغيرا يذكر، وهو 3.1% خلال شهر يناير، في حين تراجعت بدايات الإسكان الكندية دون المتوقع خلال شهر يناير مسجلة 198,000 وحدة، مقابل القراءة المراجعة، والتي سجلت 200,000 وحدة خلال شهر ديسمبر.
وعلى المستوى الفني، جاءت التداولات ضيقة لليورو مقابل الدولار الامريكى حول مستوى 1.3245، حيث صعد الزوج خلال التداولات السابقة بعد ثبات منطقة الدعم، ما بين مستويي 1.3080 و 1.3025،
الأمر الذي يبقى على النظرة التحليلية السابقة دون تغير .
ومن المتوقع في حال عزم الزوج مواصلة الصعود، أن يخترق مستوى المقاومة الحالي مستهدفاً مستوى المقاومة 1.3350، والذي قد يتزامن مع اختبار الحد السفلي للقناة السعرية المخترقة سابقاً، أما ثبات مستوى المقاومة 1.3245 فسيدفع الزوج لهبوط نسبي بهدف اختبار مستويات الدعم القريبة، والذي قد يدفعه لاختبار منطقة الدعم ما بين 1.3080 و 1.3025 .
وعلى صعيد تداولات الجنيه الاسترليني أمام الدولار، واصل الزوج صعوده إلى مستوى مقاومة 1.5927 لتتشكل قمة عند هذا المستوى لتكون موجة هابطة تصحيحية، خلال التداولات اللحظية الأخيرة أكمل الزوج تشكيل قاع عند مستوى دعم 1.5792 .
ومن المتوقع أن يستفيد الزوج من هذا القاع فى الصعود من جديد، حتى إعادة اختبار مستوى مقاومة 1.5927، والذى نتوقع تخطيه لأعلى وصولاً لمستوى مقاومة 1.5963 .
واستطاع الدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسرى الاستفادة من مستوى الدعم 0.9115، مما دفع الزوج للصعود مرة اخرى لإعادة اختبار مستوى المقاومة 0.9150، كما كان متوقعاً فى تقرير أمس، وعجز الزوج عن مواصلة الصعود وذلك إثر عجزه عن اختراق مستوى المقاومة 0.9150 مما دفع الزوج للهبوط مرة أخرى، من المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط متخطياً مستوى الدعم 0.9115 وصولاً لمستوى الدعم 0.9075.
من جهة أخرى، هبط زوج الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي خلال تداولات الأمس معيداً اختبار مستوى الدعم 1.0750، والذي تزامن مع اختبار حدي القناتين الصاعدتين للتداولات القصيرة والطويلة السابق ذكرهما .
وأدى ذلك إلى دفع الزوج للصعود في محاولة لتخطي مستوى 1.0794 متوجهاً صوب مستوى 1.0850، والذي يتزامن مع الحد العلوي للقناة قصيرة المدى، الأمر الذي يتطلب ثبات مستوى 1.0750 مع ثبات دعوم القنوات المذكورة متمثلةً في الحدود السفلى لتلك القنوات، والتي في حال تداول الزوج أسفلها، من المتوقع أن يتغير الاتجاه العام قصير المدى على الزوج ليستهدف مستويات دعم أدنى بدايةً من مستوى الدعم 1.0686 ثم 1.0580 .