صورة ارشيفية
أطلقت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، تقريرها السنوي للاستدامة لعام 2022، والذي يسلّط الضوء على أبرز إنجازاتها في مجال الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية.
وأعلنت عن مضاعفة قدرتها الإنتاجية في مجال الطاقة النظيفة ومساهماتها الفاعلة في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عامين، وأنها تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها وطموحاتها بأن تصبح إحدى أكبر شركات الطاقة المتجددة في العالم بحلول عام 2030.
وفي عام 2022، بلغت القدرة الإنتاجية لشركة "مصدر" في مجال الطاقة النظيفة 20 جيجاواط، وقامت بتوليد 18000 جيجاواط ساعي، إضافة إلى تفادي انبعاث 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.
وتناول التقرير إطلاق "مصدر" إطار عمل التمويل الأخضر، والتزامها الراسخ بضمان صحة وسلامة العمال بما يتوافق مع المعايير المحلية والدولية، إلى جانب الإنجازات التي حققتها المشاريع والبرامج الخاصة بتمكين المرأة والشباب.
كما أبرز تقرير الاستدامة التزام دولة الإمارات الراسخ بالعمل المناخي، وأشار إلى أن الدولة تعد لاعباً دولياً رائداً وأساسياً في مجال الطاقة المستدامة، خاصة مع استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28) في العام الجاري. وفي ضوء اتفاقياتها ومشاريعها المستقبلية المهمة، ستقوم "مصدر" بدورٍ محوري في دعم مبادرة عام الاستدامة 2023 في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر COP28، رئيس مجلس إدارة "مصدر": "تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات بضمان أمن الطاقة ودعم نمو قطاع الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات وترسيخ الاستدامة.
تواصل "مصدر" إنجازاتها الممتدة لـ 17 عاماً لترسخ مكانتها كأحد أكبر المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم، ومساهماً رئيساً في جهود الانتقال العملي والواقعي في قطاع الطاقة.
وتكتسب مبادرات ومشاريع ’مصدر‘ زخماً كبيراً سيساهم بشكلٍ فاعل في تسريع نمو قطاع الطاقة النظيفة عالمياً من خلال تنمية محفظة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب القيام بدورٍ حيوي وفعّال في دعم المبادرة الاستراتيجية التي أطلقتها دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 .
ويسرنا إطلاق تقرير الاستدامة لعام 2022 الذي يسلط الضوء على إسهامات ’مصدر‘ ودورها الفعّال وطموحاتها الكبيرة والمتنامية في مجالات الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات".
وأضاف: "بالتزامن مع استعداد الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، نتطلع إلى التعاون مع مختلف الشركاء حول العالم والتركيز على إحراز تقدم فعلي ملموس في مجال العمل المناخي عالمياً، وكذلك في الإجراءات والخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق الأهداف المنشودة ومضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 للوصول إلى أهداف الحد من تداعيات تغير المناخ.
وستستمر ’مصدر‘ في التزامها ومساهمتها الفاعلة في دعم تطوير قطاع الطاقة المتجددة ودفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم".
وكانت "مصدر" قد وقعت خلال عام 2022 عدداً من الاتفاقيات المهمة في الأسواق الجديدة والحالية، ومنها أوزبكستان وأذربيجان ومصر والأردن وقيرغيزستان وتركمانستان وتنزانيا.
ودشّنت الشركة كذلك مشروع تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة، أول مشروع تجاري من نوعه في الشرق الأوسط بالشراكة مع شركة "بيئة"، ولا تزال الأعمال مستمرة في مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية كمشروع منتج مستقل للطاقة، وستكون المحطة عند دخولها حيز التشغيل أكبر محطة مستقلة في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ضمن موقع واحد.
وتأكيداً على أهمية التمويل في دعم نمو مشاريع الطاقة المتجددة والاستدامة، أطلقت "مصدر" إطار عمل للتمويل الأخضر ليكون بمثابة دليل لجميع أنشطة التمويل المستقبلية، بما في ذلك خططها لتصبح جهة مصدّرة للسندات الخضراء في أسواق الأوراق المالية، كما يبرز إطار العمل المساهمات الفاعلة لـ "مصدر" في تلبية متطلبات الاستدامة وقدرتها على مواءمة أنشطتها مع أفضل الممارسات في القطاع المالي.
وبدوره، قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "شكّل عام 2022 نقطة تحول مهمة في مسيرة نمو الشركة، حيث شهد الإعلان الرسمي عن الشراكة بين "أدنوك" و"طاقة" و"مبادلة" في ملكية "مصدر" مع تطلعات لزيادة قدرتها الإنتاجية من الطاقة النظيفة إلى 100 جيجاواط إلى جانب إنتاج مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030. وقد لعبت "مصدر" منذ تأسيسها دوراً ريادياً في تحقيق تأثير إيجابي مستدام".
وأضاف الرمحي: " تتطلع "مصدر" إلى تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية ومواصلة المساهمة في بناء مستقبل مستدام على مستوى الدولة والعالم وذلك بالاعتماد على فريق عملها الذي يتميز بكفاءته الموثوقة ومهاراته العالية بالإضافة إلى نجاح الشركة في تأسيس شبكة من الشركاء الاستراتيجيين البارزين على مستوى العالم".
من جهته، قال نيال هانيغان، المدير المالي التنفيذي لشركة "مصدر": "يشهد الطلب على التمويل المستدام تزايداً ملحوظاً، ومن خلال أنشطتنا ومحفظة أعمالنا، نقدم فرصاً للمؤسسات المالية لتصبح جزءاً من أجندة التمويل الأخضر وتمكينها من تبني نهج الاستثمارات المستدامة في مشاريعها كافة.
وسيتم توظيف استثماراتنا في تطوير مشاريع خضراء حول العالم وذلك وفقاً لأعلى معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، على أن تتركز معظم هذه الاستثمارات في البلدان النامية".
وإضافة إلى التمويل الأخضر، أكد تقرير الاستدامة الصادر عن "مصدر" التزامها بأن تصبح شركة عالمية رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر مع خطط لإنتاج ما يصل إلى مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.
وتركز "مصدر" على تلبية احتياجات الهيدروجين الأخضر محلياً وعالمياً وتستهدف أبرز القطاعات الرئيسية مثل الطيران والأمونيا والصلب والنقل البحري والطاقة والتكرير والنقل الثقيل.
وأبرز التقرير الأدوار الكبيرة التي يقوم بها العنصر النسائي في الشركة، إذ كشف أنّ نحو 25% من النساء العاملات في "مصدر" يشغلن مناصب إشرافية.
وفيما يتعلق بعنصر الشباب، تهدف منصة "شباب من أجل الاستدامة" للوصول إلى مليون شاب وشابة بحلول عام 2030 وذلك من خلال التجربة التعليمية المتنوعة التي توفرها.