الإعلامية دينا عبدالرحمن
فى تطور ملموس لمشكلة الإعلامية دينا عبدالرحمن، مقدمة برنامج "اليوم" على قناة التحرير، مع إدارة القناة، فقد أكدت الإدارة أنها طلبت من "دينا" تخفيض راتبها والتفاوض على عقد جديد فيما بينهما، بعد أن اكتشفت أن العقد مع "دينا" مُبالغ فيه ولا يتناسب مع الإمكانيات المالية لإدارة القناة الجديدة فى ظل عدم وجود موارد أو دخل إعلانى لبرنامجها، إلا أن "دينا" رفضت التفاوض وتمسكت بعقدها مع الإدارة القديمة الذي يبلغ "3 ملايين و300 ألف جنيه" سنويًا بخلاف الضرائب.
وفى بيان لإدارة قناة التحرير الجديدة، أكدت الإدارة أن مدة العقد المبرم بين إدارة القناة القديمة ودينا 3 سنوات، وأنه لا يحق للطرف الثانى المتمثل فى "دينا" إنهاء العقد بإرادتها المنفردة قبيل نهاية مدته أو أى مدة مجددة، إلا بعد الحصول على موافقة الطرف الأول المتمثل فى الإدارة المنفردة قيامه بأى فعل أو تصرف من شأنه عدم تنفيذ هذا العقد أو عدم إتمامه أو فسخه.
وأكدت إدارة قناة التحرير، فى تاريخ 23/10/2011 ان الإدارة السابقة للقناة تعاقدت مع "دينا" على تقديم برنامج "اليوم" يومياً لمدة خمسة أيام بقيمة شهرية قدرها 250 ألف جنيه مصرى فقط لا غير"، خالصة الضرائب بخلاف شهر رمضان والذى تبلغ قيمته 600 ألف جنيه مصرى، أى أن العقد سنوياً قيمته "3 ملايين وثلاثمائة ألف جنيه" صافى بخلاف الضرائب.
وأضافت القناة فى بيانها، أنه فى غضون شهر واحد وبتاريخ 3/12/2011، باع ملاك القناة نسبة 91% إلى المالك الجديد، وتم تشكيل لجنة لإعادة هيكلة القناة ووضع تصور لخريطة برامجية جديدة، تؤدى إلى دفع القناة إلى الأمام بعد حالة التدهور الإعلامى والإعلانى الذي وصلت إليه القناة خاصة بعد هجرة النجوم أمثال محمود سعد وعمرو الليثى وبلال فضل وغيرهم، والذين تركوا القناة قبل الإدارة الجديدة.
وأشار البيان الي أن إدارة القناة اكتشفت أن العقد مع "دينا عبدالرحمن" مبالغ فيه ولا يتناسب مع الإمكانيات المالية لإدارة القناة الجديدة فى ظل عدم وجود موارد أو دخل إعلانى لهذا البرنامج إطلاقاً، خاصة أنه قد توافرت لإدارة القناة بالصدفة البحتة صورة من آخر عقد عمل لـ"دينا" مع إحدى القنوات الفضائية، والذى لم يتجاوز قيمته 50 ألف جنيه مصرى، فقط لا غير شهرياً، شامل شهر رمضان، وهو عقد استمر العمل به حتى مايو 2011، أى قبل خمسة أشهر فقط مع توقيع عقدها مع قناة التحرير والبالغ قيمته 3 ملايين و300 ألف جنيه سنوياً، مما يعنى أن عقدها الجديد ارتفعت قيمته خلال ستة أشهر فقط إلى ستة أضعاف.
وأوضحت "التحرير" فى بيانها، أن إدارة القناة قامت بالتفاوض مع "دينا" لتوقيع عقد جديد يتناسب مع الإمكانيات المالية للقناة، إلا أنها رفضت تماماً أولاُ، ثم طلبت التفاوض فى عقد جديد تم إرساله إليها على البريد الإلكترونى الخاص بها، وطلبت مقابلة إدارة القناة فى مدينة السليمانية، ثم اتصلت تليفونياً بإدارة القناة تطلب مقابلة مالك القناة فى أحد الفنادق العامة أو مقابلتها فى منطقة مصر الجديدة، الأمر الذى رفضته إدارة القناة، وخلال المحادثة التليفونية أصرت "دينا" على تنفيذ العقد القديم مما دعا إدارة القناة إلى إبلاغها أن البرنامج سيتوقف لحين عمل عقد جديد يتناسب مع الطرفين، إلا أنها أصرت على استمرار العقد القديم بمبلغ 3.300.000 جنيه مصري سنوياً، أى ما يعادل 275.000 جنيه شهرياً صافى دون الضرائب، واستمرت إدارة القناة فى الانتظار حتى يوم السبت آملة فى أن تقوم "دينا" بالتوقيع على العقد خاصة أنها طلبت أن تكون قيمة العقد الجديد "مائة ألف جنيه شهرياً" بصورة سرية مع مالك القناة، إلا أنها لم تحضر.