جانب من المؤتمر
اعتمد المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية رسمياً الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية رئيساً للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي في فبراير 2024، ويحضره وزراء وممثلون بارزون من 164 دولة وتكتلاً جمركياً هم أعضاء منظمة التجارة العالمية.
ويأتي انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في وقت تشهد فيه حركة التجارة الدولية العديد من التحديات التي يسعى المؤتمر للتغلب عليها، وسيبني المؤتمر الـ 31 للمنظمة على مخرجات وقرارات المؤتمر الوزاري الثاني عشر للمنظمة، عبر استعراض أداء النظام التجاري متعدد الأطراف.
كما يتخذ المؤتمر قرارات بشأن العمل المستقبلي لمنظمة التجارة العالمية، ويضع خارطة طريق للمؤتمر الوزاري الرابع عشر.
ويعد المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي ينعقد مرة كل عامين الهيئة العليا لصنع واتخاذ القرارات داخل المنظمة.
وأكد الدكتور ثاني الزيودي أن التجارة الدولية تمر بفترة محورية، ومن هنا تنبع أهمية المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي، إذ علينا أن نعالج القضايا والتحديات الملحة المتعلقة بحركة التجارة العالمية حول العالم، عبر إعادة تقييم جميع القوى التي تشكل مستقبل التجارة وأن نتوصل إلى حلول واضحة وعملية للتحديات الراهنة، ونتخذ قرارات قابلة للتنفيذ تساهم في تعديل المسار من أجل جعل التجارة الدولية أكثر كفاءة وشمولاً واستدامة.
وقال الزيودي "هناك حاجة ملحة لإعادة تحديث التجارة الدولية وتضمين التكنولوجيا في سلاسل التوريد، ولهذا نتطلع إلى العمل البناء مع جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية لإحراز تقدم حقيقي خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر، حيث يجب أن يكون هدفنا المشترك هو حشد الجهود لإعادة تشكيل مستقبل التجارة الدولية لمصلحة الجميع، ولدي ثقة كبيرة في قدرتنا الجماعية على تحقيق ذلك".
وجاء إعلان تعيين الدكتور ثاني الزيودي رئيساً للمؤتمر الوزاري الثالث عشر خلال اجتماع المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية في جنيف بسويسرا، حيث التقى معاليه بالمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا.
وناقشا خلال اجتماعهما الاستعدادات لهذا الحدث العالمي المهم، بالإضافة إلى إدراج التجارة العالمي ليوم كامل على أجندة COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر المقبل.
وألقى الدكتور ثاني الزيودي أول خطاب له كرئيس للمجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، حيث شدد على أهمية بناء أطر تجارية مرنة لمواجهة التحديات الراهنة.
ودعا في كلمته إلى إجراء مشاورات بناءة بين أعضاء منظمة التجارة العالمية قبل انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث عشر، قائلاً: "تمتد السياسات التجارية إلى ما هو أبعد من نطاق التجارة الدولية نفسها، وصولاً إلى تشكيل المستقبل المشترك للعالم.
وتقع على عاتقنا مسؤولية جماعية للمساهمة في توفير بيئة تجارية واستثمارية مفتوحة يمكن التنبؤ بها وقائمة على القواعد وتساهم في تحقيق الرخاء والازدهار للجميع، وهذا ما نسعى لتحقيقه في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية."