تراجعت شهية المخاطرة بالأسواق على نحو حاد يوم الجمعة الماضي، وسط إحجام من قبل المستثمرين عن صفقاتهم، وذلك قبيل التصويت على تدابير تقشف فى اليونان، والتى تمت بالفعل الموافقة عليها فى العطلة الأسبوعية .
ويأتى ذلك، بالمقارنة بتعاملات الأسبوع الماضى التى شهدت تراجعًا جماعيًا لعملات المخاطر، على حساب الدولار الأمريكى بقيادة الدولار الاسترالى الذى هبط لأدنى مستوياته فى سبعة أيام مقابل نظيرة الأمريكى عند 1.0639 دولار بالرغم من البيانات الأقل من التوقعات على مستوى الاقتصاد الأمريكي.
جدير بالذكر، أن تصويت البرلمان اليوناني، قد يجعلها قادرة على تأمين 130 مليار يورو كحصة إنقاذ مالية ثانية، لتجنب التعثر فى أداء السداد فى مارس.
وعلى صعيد المفكرة الأقتصادية، تراجعت ثقة المستهلك الأمريكى متجاوزة التوقعات فى شهر فبراير، ليسجل قراءة72.5 فى شهر فبراير دون قراءة يناير التى سجلت 75.0، بينما كانتالتوقعات تشير إلى هبوط المؤشر إلى 74.8 .
كما سجل مؤشر توقعات الاستهلاك تراجعًا متواضعًا خلال الشهر، منخفضًا 68.0 فى فبراير من 69.1 فى يناير، فضلا عنتوقعات تضخم عام واحد والتى تراجعت إلى 3.2 %من 3.3 %،فى حين ارتفعت توقعات تضخم خمس سنوات إلى 2.9 %من 2.7 %.
وفى نفس السياق، تراجعت قراءة مؤشر الميزان التجارى الأمريكى على نحو أكبر من التوقعات خلال الشهر الماضي، ليسجل قراءة معدلة على أساس موسمى إلى -48.8 مليار من -47.1 مليار، والمسجلة خلال الشهر السابق والذى تم مراجعة قراءته على ارتفاع إلى -47.8 مليار.
وعلى الصعيد الأوروبي، ارتفع مؤشر مدخلات تضخم أسعار المنتجين البريطانى فوق التوقعات الشهر السابق، على أساس موسمى 0.5 % من -0.6 % الشهر السابق، فى مقابل توقعات تشير إلى ارتفاع مدخلات أسعار المنتجين البريطانى 0.4 % الشهر السابق .
واستقر مؤشر أسعار المستهلكين الألمانى مسجلا قراءة قدرها 2.3% خلال شهر يناير، حيث لم تتغير مقارنة بالتوقعات الأولية للمؤشر، إلا أنه تراجع على أساس شهرى بنسبة 0.5% وفقا للتوقعات.
وفى نفس السياق، تراجع مؤشر الإنتاج الصناعى الفرنسى متجاوزًا التوقعات خلال شهر ديسمبر على أساس شهرى 1.4 % خلال شهر ديسمبر، عقب التراجع الذى سجله الشهر السابق 1.1 %، وكانت التوقعات تشير إلى انخفاض 0.7 %.
وبسويسرا، هبط مؤشر أسعار المستهلكين السويسرى متجاوزًا توقعات الشهر السابق، فى ظل تراجع التضخم فى الأسعار المعدل على أساس موسمى -0.4 % من قراءة الشهر السابق -0.2 %، فى حين بلغت توقعات السوق بنسبة -0.3 % الشهر السابق.
وفى الشق الفني، كون اليورو مقابل الدولار الامريكى قمة عند مستوى 1.3320 دفعته للهبوط، والذى حاول الزوج خلاله اختبار خط الاتجاه الصاعد الأساسى للتداولات المتوسطة والطويلة السابقة، ليصعد محاولا الوصول لمستوى 1.3320 مرةً أخرى .
وثبات مستوى المقاومة 1.3320 سيدفع الزوج للهبوط فى محاولة لاختراق مستوى الدعم 1.3215، مع اختراق خط الاتجاه الصاعد الأساسي، مستهدفاً منطقة الدعم المحورية الواقعة بين مستويى 1.3080 و 1.3025 وأستمر هبوط الجنيه الإسترلينى أمام الدولار الأمريكى خلال تداولات نهاية الأسبوع حتى اكتمل النموذج 1.2.3، بالوصول إلى منطقة دعم مستوى 1.5747، والذى يمثل نهاية الموجة (3) ليتشكل قاع عند هذه المنطقة، وهو ما دفع الزوج للصعود مع بداية تداولات هذا الأسبوع مسجلاً فجوة سعرية صاعدة، كإشارة على بداية العودة لتشكيل اتجاهات صاعدة جديدة ، لكن من المنتظر أن يقوم الزوج أولاً بتغطية كامل الفجوة السعرية، قبل أن يعاود الصعود من جديد.
لذلك نتوقع إعادة اختبار منطقة الدعم ما بين مستوى 1.5747 ومستوى 1.5728 خلال التداولات اللحظية القادمة، بحثاً عن تشكيل قاع جديدة سوف يدفع بالزوج للصعود لمحاولة اختراق لأعلى خط الميل الهابط على المدى القصير، ثم محاولة اختراق لأعلى مستوى مقاومة 1.5800 حينها سوف يمتد الصعود حتى مستوى مقاومة 1.5885 بشكل مبدئى .
من جهته، يرتكز الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى على مستوى الدعم 0.9090، مما دفع الزوج للصعود مرة أخرى مخترقاً مستوى المقاومة 0.9155 ووصولاً لمستوى المقاومة 0.9195، ومن ثمَّ أن عجز الزوج عن اختراق هذا المستوى مما دفعه للهبوط مرة أخرى، ليهبط الزوج وصولاً لمستوى الدعم 0.9130 وذلك إثر إفتتاحة بفجوة سعرية هابطة .
ومن المتوقع، أن يصعد الزوج مرة أخرى لتغطية الفجوة السعرية الهابطة وإعادة اختبار مستوى المقاومة 0.9195، ومن ثمّ معاودة الهبوط مرة أخرى شرط ذلك ان يخترق الزوج مستوى المقاومة 0.9155.
وهبط زوج الدولار الأسترالى مقابل نظيره الأمريكى خلال التداولات السابقة مخترقاً مستوى 1.0750 وصولاً لمستوى 1.0640، والذى يمثل الهدف من اختراق القناة السعرية الصاعدة قصيرة المدى والمذكورة سابقاً، ليصعد من ذلك المستوى مختبراً مستوى 1.0750 مرةً أخرى خلال التداولات الحالية، ومقترباً من اختبار الحد السفلى لكلتا القناتين المخترقتين.
ففى حالة ثبات مستوى 1.0750، من المتوقع أن يعاود الزوج الهبوط فى محاولة لاختراق مستوى 1.0640 مستهدفاً مستوى 1.0530 كنتيجة لاختراق القنوات الصاعدة المذكورة، أما فى حالة ثبات الزوج أعلى مستوى 1.0750 من المتوقع أن يحاول الوصول لمستوى المقاومة 1.0844 متمثلاً فى القمة السابقة وربما تجاوزه .