صورة ارشيفية
تتنافس 6 شركات عالمية متخصصة في مجال النفط والغاز على اقتناص صفقات البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي في 12 امتيازاً بالبحر المتوسط ودلتا النيل، ضمن المزايدة التي تديرها "إيجاس" المصرية، والتي أُغلق باب التقدم إليها الشهر الماضي.
وفي وقتٍ سابق من 2023 مددت مصر موعد إغلاق المزايدة التي تم طرحها في ديسمبر 2022، من شهر أبريل حتى منتصف يوليو، ومن ثم حتى أغسطس الماضي، لإتاحة المزيد من الوقت للشركات المتقدّمة.
وكشف مسؤول أن الشركات التي تقدّمت إلى المزايدة، هي "إيني" الإيطالية، و"BP" البريطانية، و"شيفرون" الأميركية، و"شل" الهولندية، و"إنرجين"، و"شيرون بتروليوم".
وطرحت مصر أمس الاثنين مزايدة جديدة أمام الشركات العالمية لاستكشاف النفط في 23 منطقة جديدة، نصفها بمناطق برية، تتضمن 10 مناطق بالصحراء الغربية، ومنطقتين بالصحراء الشرقية، بجانب 7 مناطق بخليج السويس و4 مناطق بالبحر الأحمر.
ونجحت مصر جزئياً في التحول إلى مركز للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره، بعدما توقفت عن استيراد الغاز نهاية 2018، وتحولت إلى مصدّر له.
واستمرت صادرات مصر من الغاز المسال حتى يونيو الماضي قبل أن تتوقف عن التصدير في يوليو بعد أزمة كهرباء (هي الأولى منذ عام 2014) تشهدها البلاد بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وبلغ إجمالي إنتاج مصر ما بين 6.5 و7 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً في السنوات الماضية قبل أن يتراجع حالياً إلى نحو 6.1 مليار قدم مكعب، بحسب المسؤول الذي تحدث مع "الشرق".
وتراجع متوسط الإنتاج اليومي لحقل "ظُهر" من الغاز الطبيعي في مصر بالبحر المتوسط بنحو 11% في السنة المالية المنتهية في يونيو الماضي، بحسب بيان لوزارة البترول المصرية.
وتعمل البلاد لتعويض التناقص الطبيعي لحقول الغاز لديها، من خلال طرح مزايدات للبحث والتنقيب، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي أولاً، وتصدير الباقي لتعزيز إيراداتها من العملة الصعبة التي تعاني من شحّها.