شهدت تداولات أمس الثلاثاء بسوق العملات، تراجع العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار الأمريكي، بفعل التطورات التي تشهدها الساحة اليونانية، وعلي منطقة اليورو بصفة عامة نتيجة خفض تصنيفات ائتمانية لبعض الدول .
كما تأثر أيضا الجنيه الإسترليني، لينخفض على نحو أقل مقابل الدولار الأمريكي، بينما سجل الأسترالي استقراراً نسبيا مقابل العملة الأمريكية، وسط بيانات أمريكية جاءت أقل من المتوقع شكلت دعماً للدولار .
يشار إلى وكالة موديز التصنيف الإئتماني،قد خفضت تصنيفأسبانيا بواقع درجتين، في حين خفضت تصنيف إيطاليا والبرتغال بواقع درجة واحدة، نظرًا للمخاوف المتواصلة المتعلقة بأزمة منطقة اليورو.
من جهته، قفز الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في 14 يوماً أمام منافسيه عند79.63 نقطة أمس، قبل أن يرتد منه إلي 79.36 نقطة، مما شكل دعماً للعملة، بفعل بيانات حول مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي سجلت ارتفاعًا على نحو أقل من المتوقع خلال شهر يناير، بينما تمت مراجعة قراءة شهر ديسمبر الماضي على هبوط، بقراءة معدلة على أساس موسمي بلغت 0.4% خلال الشهر مقابل التوقعات بارتفاع بواقع 0.8%، وعلى أساس سنوي، ارتفعت القراءة بواقع 5.8% خلال شهر يناير، عقب الارتفاع السابق خلال شهر ديسمبر البالغ 6.2% وهي القراءة المراجعة على ارتفاع.
كماارتفعت أسعار الواردات الأمريكية بنسبة 0.3% خلال شهر يناير، في حين استقرت التوقعات على ارتفاعها بنسبة 0.4% خلال شهر يناير، وكانت أسعار الواردات قد هبطت في شهر ديسمبر بنسبة 0.1% عقب ارتفاعها بنسبة 0.7% في نوفمبر، وسنويا،ارتفعت أسعار الواردات بنسبة 7.1%، بينما ارتفعت أسعار الوقود الوارد بنسبة 1.0% في شهر يناير، عقب تراجعه بنسبة 0.6% عن الشهر السابق.
وفي بريطانيا، تباطأ التضخم السنوي البريطاني في يناير وفقًا للتوقعات، مسجلا أدنى مستوياته على منذ نوفمبر 2010،حيث تراجع التضخم السنوي في أسعار المستهلكين إلى 3.6 %من 4.2 %الشهر السابق. وفي نفس السياق، لاتزال بيانات التضخم فوق النسبة المستهدفة 2 %، حيث هبط مؤشر أسعار المستهلكين الشهري 0.5 %، متجاوزًا نسبة ارتفاع الشهر الماضي 0.4 %،فيما تراجع التضخم السنوي بقيمته الأساسية 2.6 %، وفقًا للتوقعات .
وفي أوروبا، ارتفعت التوقعات الاقتصادية الألمانية بشكل حاد خلال شهر فبراير، بواقع 27 نقطة لتسجل 5.4 خلال شهر فبراير، مقارنة بالتوقعات التي استقرت على ارتفاعها لتسجل -11.8.، في حين تراجع الإنتاج الصناعي بمنطقة اليورو على نحو طفيف دون التوقعات في ديسمبر، على أساس معدل موسمي 1.1 %في ديسمبر، وعلى أساس سنوي 2.0 %في ديسمبر .
وعلي الجانب الآخر، فاجأبنك اليابان الأسواق بالزيادة غير المتوقعة لبرنامجه للتسهيل النقدي، وأبقى البنك على معدلات الفائدة دون تغيير، لكنه عمل على توسيع برنامجه لشراء الأصول من 55 تريليون ين إلى 65 تريليون ين، كماحدد البنك هدفًا للتضخم نسبته 1%.
وفي الشق التقني، استطاع اليورو مقابل الدولار الامريكى خلال تداولات الأمس، اختبار مستوى الدعم 1.3080 كما كان متوقعاً، ليرتد الزوج صعوداً من هذا المستوى، مستهدفاً إعادة اختبار مستويات المقاومة القريبة، مع اختبار خط الاتجاه الصاعد، والذي اخترقه الزوج خلال التداولات القصيرة السابقة .
ومن المتوقع، أن يختبر الزوج مستوى المقاومة 1.3215 خلال التداولات القادمة، والذي في حال اختراقه من المتوقع أن يستهدف الزوج اختبار مستوى المقاومة التالي 1.3320، مع بقاء احتمالية الهبوط قائمة والتي ستتأكد باختراق منطقة الدعم والمذكورة سابقاً، ما بين مستويي الدعم 1.3080 و 1.3025.
واستمر الجنيه الإسترليني في الهبوط أمام الدولار حتى وصل إلى مستوى دعم 1.5662، وذلك بعد اختراقه لأسفل مستوى دعم 1.5728، والذي يمثل خط العنق للنموذج الفني الرأس والكتفين .
ويتجسد الاتجاه الهابط على المدى القصير من خلال الحركة داخل إطار قناة سعرية هابطة، لذلك شكل الزوج قاعا عند منطقة تزامُن مستوى دعم 1.5662 والحد السفلى للقناة السعرية .
واستفاد الزوج من هذا القاع معاوداً الصعود الممتد حتى التداولات اللحظية الأخيرة، بهدف إعادة اختبار مستوى 1.5728، وهو يعطى إشارة قوية على عودة الصعود الأساسي للزوج على المدى الطويل، مستهدفاً بشكل مبدئي مستوى مقاومة 1.5820 .
وينتهي تأثير وجود النموذج العاكس للاتجاه الصاعد على المدى الطويل، لكن في حالة تخطى لأسفل مستوى دعم 1.5662 يعنى استمرار الهبوط على المدى القصير والمتوسط، حتى منطقة دعم ما بين مستوى 1.5525 و مستوى 1.5499 التي تمثل المستهدف السعرى للنموذج الفني.
كما صعدالدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسري مخترقاً مستوى المقاومة 0.9195 وصولاً لمستوى المقاومة 0.9230، ويتزامن هذا المستوى مع الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة والمكوَّنة على المستويات قصيرة الآجل وعجز الزوج عن مواصلة الصعود إثر عجزه عن اختراق مستوى المقاومة 0.9230 مما دفعه للهبوط مرة أخرى .
ومن المتوقع أن يهبط الزوج لإعادة اختبار مستوى الدعم 0.9150 والذي يتزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة السابق ذكرها، ومن ثمَّ معاودة الصعود مرة أخرى .
واستطاع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي، إعادة اختبار مستوى الدعم 1.0640 خلال التداولات السابقة، مكوناً قاعاً دفعه للصعود من ذلك المستوى، ليضع الزوج ملامح نموذج عاكس لحركة الهبوط قصيرة المدى السابقة، وهو نموذج القاعين المتتالين .
ومن المتوقع أن يصل الزوج خلال التداولات القادمة لمستوى المقاومة 1.0777 والذي يمثل قمة النموذج، ففي حال عزم الزوج مواصلة الحركة الصاعدة يجب عليه اختراق تلك المقاومة، ليستهدف حينها مستوى 1.0920 والذي يمثل هدف النموذج، لكن يجب على الزوج تخطي القمة السابقة عند مستوى 1.0844، أما ثبات مستوى 1.0777 سيدفع الزوج للهبوط مجدداً في محاولة لتخطي مستوى 1.0640 مستهدفاً مستوى 1.0530