أطلقت وزارة السياحة والآثار فيلما قصيرا عن جامع سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي والمعروف باسم سارية الجبل، والذي افتتحه أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة في شهر سبتمبر الماضي بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، لإضافة مزاراً أثرياً وسياحياً جديداً ضمن المزارات التي يمكن زيارتها بالقلعة بما يعمل على زيادة الحركة السياحية الوافدة إليها، ولاسيما في ضوء ما تشهده المنطقة الأثرية من أعمال ترميم وتطوير لمزاراتها ورفع كفاءة خدمات الزائرين بها لتحسين التجربة السياحية وهي أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
ويقع الجامع فى القسم الشرقى من قلعة صلاح الدين الأيوبي، شيد على الطراز العثماني ويتميز بتغطيته بالقباب وتزويدها بالمآذن القلمية، وتكسية الجدران الداخلية ببلاطات خزفية. وشيد الجامع في الأساس للجنود الإنكشارية، وهم طائفة من جيوش العثمانيين الذين دخلوا مصر عام 1517، مع السلطان سليم، وسكنوا داخل الأسوار الشمالية للقلعة، بعد أن تهدم جزء كبير من مسجد الناصر محمد بن قلاوون ولم يعد صالحاً لإقامة شعائر الصلاة.
ويتكون الجامع من مستطيل كبير يمتد من الشمال إلى الجنوب وينقسم إلى قسمين متساويين تقريبا: القسم الأول مغطى ويعرف باسم "بيت الصلاة" وهو يمثل الجامع نفسه وهو مغطى بقبة كبيرة مبنية من الحجر تقوم على مثلثات كروية يطل عليها ثلاثة إيوانات كل واحد منها مغطى بنصف قبة.
أما الجزء الثانى فهو الجزء المكشوف ويعرف باسم "الحرم" أو صحن الجامع، وهو عبارة عن فناء مكشوف تحيط به الأروقة ويطل عليه شباك ضريح الأمير مرتضى مجد الخلافة أبى منصور قسطه منشئ المسجد الأول، وهذا الصريح ضمن مبنى مستطيل ملحق بالقسم المكشوف (الصحن) من الجامع ويضم قبوراً بعضها قديم وأغلبها من العصر العثمانى.