هبط اليورو اليوم ليصل إلى أدنى مستوياته في سبعة أيام لصالح الدولار الامريكي، متأثرًا بالحديث عن تأجيل اعتماد حصة الإنقاذ المالي لليونان إلى العشرين من فبراير الحالي.
ووصل اليورو لأدنى مستوياته في سبعة أيام عند 1.3047 دولار ، في حين كون الجنيه الإسترليني زخماً سعرياً في الاتجاه الهابط، بينما صعد مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في 15 يوماً بنهاية تعاملات أمس عند79.65 نقطة، مما يعكس تعافي العملة الرئيسية على حساب منافسيها .
جاء ذلك بعد أن شهدت شهية المخاطرة بالأسواق تحسنًا مع تعهد الصين بالاستثمار في صندوق الإنقاذ الأوروبي
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فقد صدرت من منطقة اليورو قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير، مسجلاً ارتفاعًا طفيفًا فوق المتوقع عند -0.3 %، على أساس معدل موسميًا، مقابل التوقعات التي سجلت -0.4 %، .
وتراجع الناتج المحلي الإجمالي الألماني -0.2 % على أساس معدل موسميًا مقابل التوقعات -0.3 %، وقد سجلت فرنسا ارتفاعًا في الناتج المحلي الإجمالي بلغت نسبته 0.2 % على أساس معدل موسميًا، مقابل توقعات أشارت إلى 0.2 %، وسط احتمالات بأن تدخل دول منطقة اليورو في ركود في الربع الأول من العام لتسبقهم كل من هولندا وإيطاليا والبرتغال واليونان و بلجيكا.
وفي انجلترا، توقع تقرير التضخم الموسمي الصادر عن بنك انجلترا، بأنه مع وجود معدلات الفائدة الرئيسة عند 0.5 % والتسهيل النقدي عند 325 مليار إسترليني، فثمة احتمال ببقاء التضخم دون النسبة المستهدفة عند 2 % في العامين التاليين، وبالقرب من 1.8 % في بحر عامين و1.9 % خلال ثلاثة أعوام، فضلا عن استمرار بنك انجلترا في ميله إلى التسهيل النقدي وسط احتمال بالمزيد من التسهيلات النقدية.
وعلى صعيد الأنباء الأمريكية، فقد شهد مؤشر الإنتاج الصناعي الأمريكي استقرارًا غير متوقع خلال شهر يناير، بمخالفة التوقعات بارتفاع 0.7 %، بينما كانت قراءة شهر ديسمبر، قد تمت مراجعتها بالارتفاع إلى 1.0 %من الارتفاع السابق عند 0.4 %، وعلى أساس سنوي سجل المؤشرعند 3.4 %الشهر السابق، عقب الارتفاع 2.9 %في ديسمبر.
وفي نفس السياق الأمريكي، فقد ارتفع معدل استغلال القدرات 78.5 %في شهر يناير، دون التوقعات بـارتفاع 78.6 %في ديسمبر والتي روجعت لترتفع إلى 78.6 من الارتفاع السابق 78.1 %، في حينتراجع صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل بشكل كبير خلال شهر ديسمبر، ووصل إلى 17.9 مليار دولار خلال شهر ديسمبر، مقارنة بقراءتها السابقة 61.3 مليار دولار ، الذي جرت مراجعته من 59.8 مليار دولار، في مقابل التوقعات62,3 مليار دولار في ديسمبر.
وارتفع الفائض بالميزان التجاري الأوروبي في شهر ديسمبر، ليسجل9.7 مليار يورو خلال شهر ديسمبر، مقارنة بمراجعة قراءته السابقة التي سجلت 6.3 مليار يورو في شهر نوفمبر،بينمااستقرت توقعات السوق على تراجعه،ليسجل 3.5 مليار يورو.
وفي بمنطقة اليورو،سجل الميزان التجاري للدول التي تزيد على دول منطقة اليورو فائضًا بواقع 1.7 مليار يورو خلال شهر ديسمبر، فضلاً عنارتفاع مؤشر شهية الاقتصاد 28.9 نقطة إلى ناقص 21.2 في فبراير، من قراءة يناير ناقص 50.1.
وفي الشق الفني، استطاع اليورو مقابل الدولار الأمريكى خلال التداولات السابقة، اختراق الحد السفلي لقناة سعرية صاعدة كونها الزوج على تداولات المدى المتوسط السابقة، مخترقاً بذلك خط الاتجاه الصاعد للتداولات طويلة الأمد السابقة .
جاء ذلك ليعزز هبوط الزوج، ليواجه خلال التداولات الحالية منطقة الدعم الواقعة بين مستويي 1.3080 و 1.3025،حيث إن تداول الزوج أسفل مستوى 1.3025، سيدفعه حتماً لإكمال حركة الهبوط مستهدفاً مستوى الدعم 1.2950 كهدف مبدئي لعملية الهبوط ثم مستوى 1.2850 متمثلاً في الهدف من اختراق القناة السعرية المذكورة، مع احتمالية معاودة الزوج لاختبار الحد السفلي للقناة المخترقة مع إعادة اختبار أحد مستويات المقاومة القريبة مثل مستوى 1.3125 .
وشكل الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكيخلال تداولات الأمس قمة هابطة جديدة عند إعادة اختبار مستوى مقاومة 1.5728 والذي يمثل خط العنق للنموذج الفني الرأس والكتفين .
وتزامنت هذه القمة مع الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة والتي تجسد الاتجاه الهابط على المدى القصير، لذلك استفاد الزوج من هذه القمة في العودة هبوطاً لإعادة اختبار مستوى دعم 1.5662، واختراق أسفل هذا المستوى شرط أساسي لتكمل سيناريو الهبوط، الذي يستهدف الوصول إلى منطقة الدعم المحصورة ما بين مستوى 1.5525 و مستوى 1.5499 تمثل هذه المنطقة المستهدف السعرى للنموذج الفني الرأس والكتفين .
وللوصول لهذه المنطقة، لابد من تخطى لأسفل مستوى دعم 1.5581، وتشكيل قاع جديد أعلى مستوى دعم 1.5662 يعطى احتمالية قوية بتشكيل نموذج عاكس للاتجاه الهابط على المدى القصير، وهو نموذج القاعين المتتاليين يتأكد وجوده باختراق لأعلى الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة، ثم اختراق لأعلى مستوى مقاومة 1.5728 والذي يمثل في هذه الحالة قمة النموذج الفني ، حينها سوف يستهدف الزوج الوصول إلى مستوى مقاومة 1.5800 والذي يمثل المستهدف السعرى للنموذج المحتمل .
من جهته، هبط الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسري لإعادة اختبار مستوى الدعم 0.9150، والذي يتزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة التي يتحرك بداخلها الزوج والمكوَّنة على المستويات قصيرة الأجل، مما دفع الزوج للصعود مرة أخرى كما كان متوقعاً في تقرير أمس مخترقا مستوى المقاومة 0.9205، ووصولاً لمستوى المقاومة 0.9275، والذي يتزامن أيضاً مع الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة السابق ذكرها .
ومن المتوقع أن يهبط الزوج مرة أخرى لإعادة اختبار مستويات الدعم القريبة وصولاً لمستوى الدعم 0.9205، والذي يتزامن حالياً مع الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة، شريطة أن يتخطى الزوج مستوى الدعم 0.9250 .
وفي نفس السياق، فشل نموذج القاعين المتتاليين الذي كونه في تعاملات سابقهعلى الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي في دفع الزوج لاختراق مستوى المقاومة 1.0777، حيث ثبت ذلك المستوى في مواجهة الزوج له دافعاً السعر للهبوط والذي وصل به لمواجهة منطقة الدعم الواقعة بين مستويي 1.0665 و 1.0640 وهي المنطقة التي تمثل قاعدة قناة عرضية كونها الزوج خلال التداولات السابقة .
ومن المتوقع أن يهبط الزوج متجاوزاً تلك المنطقة ومستهدفاً مستوى الدعم 1.0530 والذي يمثل الهدف من اختراق تلك القناة قصيرة المدى المذكورة، وربما يتجاوز ذلك المستوى مستهدفاً مستوى 1.0495 ،الأمر الذي يتزامن أيضاً مع الهدف من القناة السعرية الصاعدة للتداولات طويلة الأمد والتي اخترقها الزوج خلال تداولات الأسبوع الماضي، لكن ثبات منطقة الدعم الحالية قد يدفع الزوج لاختبار مستوى 1.0777، والذي يمثل الحد العلوي للقناة العرضية قصيرة المدى .