ينظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، معرضاً أثرياً مؤقتاً، بعنوان "إبـــداع - روائع من الفن الإسلامي"، وذلك بقاعة النسيج المصري بالمتحف ويستمر لمدة شهر.
وأكد الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن المتحف يحرص على الاحتفال وتسليط الضوء على هذه المناسبات التراثية والثقافية الهامة التي تهدف إلى رفع الوعي الأثري والثقافي، وتعريف الجمهور بمختلف فئاته العمرية بأشكال الفن الإسلامي القديم والمعاصر، كواحد من أقدم فنون العالم وأوسعها انتشارًا وتنوعًا، والذي امتد لما يزيد عن أربعة عشر قرناً من الزمان وتنوعت أشكاله ومظاهره في كافة الأقطار التي انتشر الإسلام بها، بالإضافة إلى ما قدمه الفن الإسلامي من إسهامات في إثراء التنوع والتراث الثقافي صون ونشر الحضارة البشرية، وتأكيداً على دور الفن فى تعزيز روح التسامح بين الشعوب ودعم التقارب بين الثقافات.
ومن جانبه قال الدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، أن المعرض يضم مجموعة فريدة ومتنوعة من الآثار والفنون الإسلامية من مقتنيات المتحف النادرة والتي تعرض لأول مرة للجمهور، والتي تسلط الضوء على مظاهر الفنون الإسلامية وامتداد تاريخها الطويل بمختلف أنواعها من المشغولات المعدنية والخزفية وروائع الخط العربى وكذلك فن الصناعات الزجاجية والمنسوجات وأيضا فنون زخارف الأرابيسك على الخشب ، مشيراً إلى بعض المعروضات من بينهم مصباح نادر من النحاس المكفت بالفضة يرجع إلى العصر المملوكى، و أطباق خزفية من العصر العباسى والأيوبى مزينة برسوم من الطبيعة، ومقلمة مذهبة من العصر المملوكى.
وأشارت عزة رزق مسئولة التربية المتحفية والقسم التعليمي، أن القسم التعليمي بالمتحف ينظم أيضا عدداً من الفعاليات والورش الثقافية والتعليمية، والتي يقدمها للجمهور للتعرف على تاريخ الفن الإسلامي من خلال الأعمال الفنية وورش لتعليم الرسومات الهندسية والزخارف النباتية، وورشة طباعة اللينو للزخارف الإسلامية، وورشة هندسيات الفن الإسلامي، والتي تقدمها الأستاذة هبة عبد القادر اخصائي فنون بالمتحف مع طلبة كلية التربية الفنية، بالإضافة إلى ورشة التطريز الكوفى للفنانة سعاد محمد للتعرف على أنواع الخطوط العربية الإسلامية ، وورشة فن الأوريجامى للفنان أحمد أمام يوم السبت المقبل .
ويذكر أن اليوم العالمي للفن الإسلامى يقام في الثامن عشر من نوفمبر، والذي أقره المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عام 2019، بعد توصية من مجلسها التنفيذي بإقرار الاقتراح الذي تقدمت به مملكة البحرين بتخصيص يوم للفن الإسلامي تعزيزًا الإرث الفني والتوعية بأنواعه فى الوقت الحاضر.