صورة ارشيفية
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط بالمكتبة احتفالية تكريم مركز دراسات الخطوط في المسابقة العشرين لمدرسة محمد إبراهيم للخط العربي وذلك يوم الثلاثاء القادم الموافق5 مارس في تمام الساعة الثالثة عصرًا بالمسرح الصغير بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية
الجدير بالذكر أن إدارة مدرسة محمد إبراهيم قد قررت أن تحمل المسابقة لعام 2023/2024 اسم "مركز دراسات الخطوط" تكريمًا للدور الأكاديمي، والثقافي، والفني الذي قام به المركز منذ تأسيسه عام 2003م. في خدمة قضايا الخط العربي، إلى جانب المساحة الكبيرة التي رفد بها الساحة العلمية بمؤلفات رصينة تناقش تاريخ وتطور الخط العربي، وتاريخ أشهر الخطاطين.
وتعتبر مدرسة محمد إبراهيم واحدة من المدارس الأم المعبرة عن المدرسة المصرية للخط العربي في العصر الحديث، والتي تم تأسيسها عام 1936م، في عصر الملك فؤاد الأول، والمسابقة هي نوع من النشاط التعليمي والفني الذي يسعى إلى تنشيط الابتكار وإبراز جماليات الخط العربي بين طلاب مدرسة محمد إبراهيم وخريجيها وبين فناني الخط العربي في الثغر.
الجدير بالذكر أنه قد شارك في المسابقة ما يزيد عن 120 من طلاب وفنان الخط العربي في مجالات التصميم الخطي، في الخط الثلث والديواني والنسخ والزخرفة العربية واللوحة الجامعة وتصميم صفحة المصحف الشريف. يقام الحدث تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، ويحضر الحدث مجموعة
من كبار الخطاطين وأعضاء الجمعية المصرية للخط العربي ونقابة الخطاطين، وبعض من ممثلي وزارة الثقافة ومحكمين مصريين في مسابقات الخط العربي العالمية.
وعلى صعيد نشر الوعي بأهمية الخط العربي، وبخاصة لدى الأجيال الجديدة الناشئة؛ نظم مركز الخطوط "برنامج تنمية مهارات الخط العربي لمعلمي الصف الأول" في الفترة من 2011-2012، حيث قام البرنامج بتدريب عملي لمدرسي الصف الأول الابتدائي على الخط العربي. كما قام مركز دراسات الخطوط بتنظيم "المسابقة السنوية للخط العربي لطلاب مدارس الإسكندرية"، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بهدف اكتشاف المواهب الناشئة في مجال الخط العربي، ومن ثمّ رعايتهم وتوجهيهم ليصبحوا من كبار فنان الخط العربي.
كذلك ساهم مركز دراسات الخطوط في دفع مسيرة الخط العربي على مستوى الدولة المصرية، من خلال الشراكة الناجحة والمستمرة مع كل الأزهر الشريف ممثلاً في "ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي"، ومع وزارة الثقافة ممثلة في "ملتقى القاهرة للخط العربي"، إذ تعتبر هذه الملتقيات روافد ثقافية وفنية تعزز من مكانة مركز الخطوط كحاضنة للثقافة المصرية الفنية.
كما سعى مركز دراسات الخطوط في تلقي إهداء لوحات كبار الخطاطين المعاصرين في فن الخط العربي وذلك إيمانًا بدور مكتبة الإسكندرية، وقيمة رسالتها في نشر ثقافة الفن والتذوق الفني في المجتمع، وتعريف زوارها خاصةً من الشباب بتراث مصر الفني في جميع مجالات الفنون، فقد تلقى مركز دراسات الخطوط مجموعة لوحات الأستاذ محمد إبراهيم والأستاذ كامل إبراهيم؛ والشيخ محمد عبد الرحمن والأستاذ خضير البورسعيدي؛ والشيخ محمود إبراهيم سلامة، والعديد من أساتذة وفناني الخط العربي، مما يعزز مكانة مكتبة الإسكندرية في الحفاظ على التراث الخطي لفناني مصر عبر العصور.