تعد المصالح والأهداف المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة حلا استراتيجيا لمفهوم أمن الطاقة الأوروبي، ويعتبر من اكبر المشترين للغاز المسال المصري.
وتمتلك مصر عناصر قوة متعددة، وعليه فإن حصيلتها الجيواستراتيجية تعد كبيرة نسبيًا مقارنة بدول شرق المتوسط الرئيسية، حيث تمتلك مصر بنية تحتية ضخمة في صناعة الغاز الطبيعي.
وتتكون البنية التحتية للغاز في مصر من منشأتين للغاز الطبيعي المسال الأولي في مدينة دمياط 60 كيلومترًا غرب مدينة بورسعيد بسعة إنتاجية حوالي 750مليون قدم مكعبة يوم، والثانية منشأة إدكو (50) كيلومترًا شرق الإسكندرية وبسعة إنتاجية حوالي 1.35مليار قدم مكعبة يوم.
وجاءت القفزة الكبري في تاريخ صناعة الغاز المصرية بعد اكتشاف الغاز الطبيعي بكميات اقتصادية ضخمة في منطقة شروق (حقل ظهر على بعد حوالي 190كيلومترًا قبالة الساحل الشمالي المصري، وباحتياطيات كبيرة مؤكدة من الغاز الطبيعي والتي قدرت بحوالي 30 تريليون قدم مكعب، ويُمثل إنتاجه حوالي 40% من إجمالي إنتاج مصر الكلي من الغاز الطبيعي بعد عام واحد فقط من بداية إنتاجه أعلنت مصر اكتفاءها الذاتي من الغاز الطبيعي).
حقول الغاز المصرية في شرق المتوسط تعد الأكبر في أحواض الغاز في المنطقة, التي اكتشفت على عتبة أوروبا القريبة، وهذا يجعل دول الاتحاد الأوروبي السوق الفضلي والأكثر تناغما وقربًا بصفته السوق الرئيسية.