لو أنت مريض أو حتى لا ترغب في القيادة، ومضطر للذهاب إلى مشوار دون استخدام وسائل المواصلات العامة، فسيصبح أمامك اختيار بديل جديد لرحلات للتاكسي، أرخص منه في السعر وآمن في التنقل ولا يلوث البيئة وهو السيارات ذاتية القيادية، والتي بدأت تنتشر في عدد من المدن حول العالم، وهي سيارات تعمل دون تدخل سائق.
ورغم ظهورها في ثمانينات القرن الماضي، إلا أن انتشار السيارات ذاتية القيادة حول العالم محدود بسبب عدة تحديات أهمها المخاوف من كفاءة القيادة ومستوى السلامة في هذه النوعية من السيارات، فمثلًا في حالة هطول الأمطار أو ضباب الجو قد تصبح القيادة الذاتية خطرة لأنها تعتمد بالأساس على المستشعرات والكاميرات التي تنقل لنظام السيارة أحوال الطريق والحالة المرورية مما قد يسبب حوادث مرورية.
إلا أن شركة "ماي موبيليتي" عرضت خلال فعالية "دريفت إكس"، والمقامة في أبو ظبي يومي 25و26 أبريل الجاري، أحدث تكنولوجيا للسيارات ذاتية القيادة، يمكنها السير في مختلف الظروف بأمان تام، معتمدة على وسائل استشعار في كل زوايا السيارات تنقل الحركة المرورية أولًا بأول لنظام السيارة الحديث، بهدف اتباع القواعد المرورية، والحفاظ على أمن الركاب، وكذلك اختيار أفضل وأسرع الطرق للوصول للوجهة، إضافة إلى أن هذه السيارات تعمل بالطاقة الكهربائية للحفاظ على البيئة.
وتطبق الشركة بالتعاون مع عدد من كبرى شركات السيارات أنظمة السيارات ذاتية القيادة، كما تعمل كذلك على توفيرها كبديل لتطبيقات النقل التشاركي مع توفير موظف للأمن بمقعد السائق للتعامل مع أي مواقف طارئة ومساعدة الركاب، وتعتزم "ماي موبيليتي" التعاون مع حكومة أبو ظبي لتوفير سيارات ذاتية القيادة لسكان العاصمة الإماراتية.
تشارك أكثر من 75 شركة عالمية، بفعالية «دريفت إكس»-المخصصة لابتكارات وحلول التنقل الذكية وذاتية القيادة واستخداماتها في قطاع النقل والتنقل المستدام الجوي والبري والبحري- وتستضيف معرضًا للسيارات الكهربائية، مع تقديم طرازات متنوعة لأهم شركات تصنيع السيارات في العالم، وستشهد الفعالية نهائي سباق «DCL24 Split 1» للطائرات من دون طيار، وعرض الطائرات بدون طيار الكبيرة من «DCL»، ويتنافس في السباق أكثر من 64 فريق عالمي، لتتأهل ستة فرق للمنافسة على اللقب في المباراة النهائية.