عرضت الجلسة المختصة في قطاع المباني الصناعية على هامش مؤتمر القمة العقارية "سيتي سكيب" المميزات التنافسية التى تتمتع بها مصر للتوسع في المباني الصناعية والوقوف على أهم التحديات التى تواجه القطاع فيما بعد ثورة 25 يناير وتأثير الموقع الجغرافى لمصر واستحواذها على موقع عالمي يتيح لها السيطرة على حركة التجارة العالمية على توجهها نحو التوسع في مزيد من المناطق الصناعية المحلية .
قال عثمان إفرن اريكان ان السوق المصرية تتمتع بمميزات تنافسية في قطاع المباني الصناعية واللوجيستية اهمها الموقع المتميز الذى تتمتع به مصر خاصةً مع توفر البنية التحتية في عدد كبير من المناطق مشيرًا إلى ان توقيع مصر مع الاتحاد الاوروبي وعدد من الدول اتفاقات التجارة الحرة يزيد من مميزاتها التنافسية .
وأضاف أن قناة السويس باعتبارها ممرًا تجاريًا تساعد في زيادة العملة الاجنبية في البلاد بالاضافة إلى ارتفاع عدد السكان وزيادة الدخل القومي للافراد ومع تزايد الدخل بزيادة مطردة كل عام يساعد الشركات على التوجه بطريقة اكثر تركيزًا على السوق المصرية، أوضح أن قناة السويس تتيح ربط مصر بدول اسيا والبحر المتوسط يتيح لها التوجه نحو اوربا خاصة دولتى تركيا وايطاليا.
وشدد على أن انخاض سعر البنية التحتية ودعم بعض المواد الاولية ولطاقة يساعد المستثمر على التوجه لمصر، مشيرا إلى أن التحدى الحقيقي الذي يواجه مصر يتمثل في البيرورقراطية وطول الفترة التى تحتاجها الشركات لاستخراج تصاريح العمل بالاضافة إلى عدم توافر خطوط النقل كالسكك الحديدية في بعض المناطق الصناعية الهامة الكبرى كمدينتي العاشر من رمضان و 6 اكتوبر.
وأشار إلى أن توفير العمالة الرخيصة في مصر يسهم في دعم بناء المناطق الصناعية الاجنبية بالاضافة إلى العوامل الاخرى السابقة مما يجعلها سوقًا تنافسية مقارنة بأسواق الخليج والسعودية.
من جانبه أكد أحمد سلطان الرئيس التنفيذي لشركة بيراميد اندستريال دفلومبمنت أن التصنيع في مصر شهد تطورا هائلا خلال الفترة الأخيرة بما يسمح للشركات بالتوسع في المناطق الصناعية لافتًا إلى أن شركته انتهت من بيع 90% من المنطقة الصناعية التى أنشأتها على مساحة مليون متر مربع وستبدأ في مشروع جديد بمساحة 4 ملايين متر مربع.
وأشار إلى أن توفير الشراكة مع خبراء أجانب لتطوير المناطق يزيد من جودة المشروعات الصناعية في مصر كالتعاون مع أسبانيا وإلمانيا في خبرات نقل المواج الثقيلة والتعامل مع الطرق والنقل البري.
وعن التعامل الحكومي مع المشروعات أكد أن الحكومة تعمل على تطوير ميناء بورسعيد ليصبح الأكبر في الشرق الاوسط، بالإضافة إلى تطوير ميناء العين السخنة المزمع الانتهاء منه خلال سنوات، وأشار إلى تطوير ميناء الإسكندرية وحوض السفن بدمياط وزيادة عمق واتساع قناة السويس بشكل مطرد.
ولفت إلى أن التعامل مع المدن الجديدة يجب أن يشهد مزيدًا من التركيز للوصول للأهداف المرجوة منها واوضح أن مساحة مدينة 6 اكتوبر والتى تبلغ 36 مليون متر مربع تكفي 50 الف نسمة مشددًا على أن مساحة العاشر من رمضان تصل إلى 40 مليون متر مربع تسمح بمزيدًا من المصانع وتوفير العمالة للدرجات الدنيا من العمال والعليا لما تتمتع به من قرب من منطقتى الدلتا والقاهرة.