جانب من المؤتمر
أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، على أهمية وضع وتنسيق سياسات موحدة تهدف إلى تعظيم المصالح المشتركة وتعزيز السياحة البينية بين الدول الأفريقية المختلفة.
وجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال “المنتدى والمعرض الإفريقي المصري للسياحة” والمنعقد في شرم الشيخ.
وقال إن هذا المنتدى، يعد بمثابة تجمع مهني ومنصة تشاركية فعالة، لتسليط الضوء على المقومات والمنتجات السياحية المتميزة والفريدة في قارتنا الأفريقية العريقة وفرصة لتعزيز التعاون السياحي المشترك بين الدول الأفريقية، وتشجيع الخبراء والمهنيين والمستثمرين في قطاع السياحة نحو تضافر الجهود لتنمية صناعة السياحة في إفريقيا وتعظيم دورها في قطاع السياحة العالمي.
وأشار إلى أن هذا المنتدى والمعرض يأتي في الوقت الذي تشهد فيه قارتنا الإفريقية نجاحاً كبيراً في استعادة معدلات الحركة السياحية الوافدة إليها حيث استعادت 96% من حجم الحركة الوافدة إليها خلال عام 2019، وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية... والذي وصفت فيه السياحة في قارة إفريقيا بالأسرع نمواً خلال عام 2023، وهذا الأمر يدفعنا جميعاً للفخر ... ولمواصلة العمل على تعزيز مزيد من آليات التعاون والتكامل الإفريقي المشترك لرسم خارطة طريق لصناعة السياحة في قارة إفريقيا.
وأكد على أهمية وضع وتنسيق سياسات موحدة تهدف إلى تعظيم المصالح المشتركة وتعزيز السياحة البينية بين الدول الأفريقية المختلفة والاستفادة من فرص الاستثمار في هذه الدول والترويج لبرامج ومنتجات سياحية إفريقية مشتركة مع بذل أقصى الجهود بشكل يعكس رؤيتنا لمستقبل قارتنا وبما يحقق طموحات شعوبنا نحو مزيد من النمو والتقدم في ضوء ما تمثله صناعة السياحة من أهمية حيوية فى برامج التنمية الاقتصادية لدولنا.
وذكر إن صناعة السياحة في مصر حققت نتائج إيجابية خلال الفترة الماضية، في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة بها والتي تتضمن مجموعة من السياسات والخطط العامة لتطوير الصناعة بما يساهم في تحقيق مستهدفاتها بنمو سنوي يتراوح ما بين 25% إلى30% وصولاً إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028 وقد جاءت المحاور الرئيسية الثلاث لهذه الاستراتيجية لمواجهة أبرز التحديات التي تواجه الصناعة وتحول دون الوصول إلى المستهدفات من زيادة أعداد الحركة السياحة الوافدة إليها والتي تضم العمل على زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني وتحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر ولاسيما الفندقي بالإضافة إلى العمل على تحسين التجربة السياحية في مصر ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة بها.
وأشار إلى دور مؤسسات العمل المدني المُمثلة للقطاع السياحي الخاص والتي تتمثل في الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية المختلفة، في دفع عجلة العمل بالصناعة ومع صدور القانون الجديد لإنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها سيكون لهذه المؤسسات دوراً وتمثيلاً أكبر حيث يعطيها القانون سلطات واسعة بوصفها المحرك الرئيسي للصناعة وهو ما يأتي في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تعزيز ورفع درجة الحوكمة ودورها كرقيب ومنظم ومُرخص للعمل داخل صناعة السياحة في مصر وبما يحافظ على مصلحة السائحين وتلقيهم الخدمة التي يستحقونها خلال زيارتهم للمقاصد السياحية المصرية.
وفي ضوء تنفيذ هذه الاستراتيجية فقد حققت مصر رقماً قياسياً في أعداد الحركة السياحية الوافدة إليها خلال عام 2023 حيث وصل عدد السائحين الوافدين إلى 14.906 مليون سائح وهو الرقم الذي تعدى الأعداد السياحية لعام 2010، والذي يعتبر عام الذروة حيث حقق 14.731 مليون سائح.
وتستمر الدولة المصرية في تحقيق مستهدفاتها من هذه الصناعة على الرغم من الأحداث الجيوسياسية الجارية بمنطقة الشرق الأوسط وذلك في ضوء السياسات والإجراءات السريعة التي تم اتباعها، وجهود القطاع السياحي الخاص مما له بالغ الأثر الإيجابي على صناعة السياحة في مصر... وساهم في الحفاظ على وجود المنتج السياحي المصري لدي منظمي الرحلات الدوليين وكذلك الحفاظ على الحركة السياحية الوافدة إليها.