جانب من التوقيع
شهد إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان؛ والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر COP28، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، مراسم وضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع طاقة شمسية ورياح بقدرة 1 جيجاواط، وذلك خلال افتتاح أسبوع باكو للطاقة.
وستقوم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، بتطوير هذه المشاريع بالتعاون مع شركة النفط الوطنية في أذربيجان "سوكار".
وحضر المراسم برويز شاهبازوف، وزير الطاقة في جمهورية أذربيجان؛ وميكائيل جباروف، وزير الاقتصاد في جمهورية أذربيجان، ورئيس مجلس الإشراف على شركة النفط الوطنية في أذربيجان "سوكار"؛ ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر".
وتأتي هذه المشاريع في إطار الدور الاستراتيجي لشركة "مصدر" كشريك عالمي موثوق، وفي أعقاب نجاح "مصدر" بتطوير محطة "كاراداغ" للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميجاواط في أكتوبر 2023، والتي تعد أول مشروع مستقل للطاقة الشمسية قائم على الاستثمار الأجنبي في أذربيجان، وأكبر محطة للطاقة الشمسية في المنطقة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز التعاون الدولي ونشر مشاريع وحلول الطاقة النظيفة بما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
يأتي وضع حجر الأساس لتطوير هذه المشاريع الثلاثة المهمة في مجال الطاقة المتجددة في إطار علاقات التعاون الوطيدة مع جمهورية أذربيجان الصديقة، ودور "مصدر" في دعم مساعيها لتنويع مصادر الطاقة وتطوير قطاعات جديدة وتوفير فرص عمل وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
وانسجاماً مع أهداف ’اتفاق الإمارات’ التاريخي الذي تم التوافق عليه في مؤتمرCOP28، من المهم استمرار التعاون مع الشركاء والعمل على تطوير المزيد من هذه المشاريع النوعية لضمان تحقيق انتقال عادل ومنظم ومسؤول ومنطقي في قطاع الطاقة والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية".
وتشمل المشاريع الثلاثة محطة بيلاسوفار للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 445 ميجاواط، ومحطة نيفتشالا للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 315 ميجاواط، ومحطة أبشيرون كاراداغ لطاقة الرياح البرية بقدرة 240 ميجاواط.
وكان قد تم توقيع اتفاقيات الاستثمار الخاصة بالمشاريع في أكتوبر 2023، أعقبها توقيع اتفاقيات شراء الطاقة، واتفاقيات الربط وتأجير الأراضي. كما وقعت "مصدر" و"سوكار" على هامش فعاليات أسبوع باكو للطاقة اتفاقية شراكة في المشاريع الثلاثة.
من جهته، قال معالي برويز شاهبازوف، وزير الطاقة في جمهورية أذربيجان: "لقد حققت جمهورية أذربيجان ودولة الإمارات اليوم إنجازاً جديداً يجسد عمق علاقات الأخوة والصداقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث يمثل وضع حجر الأساس لتطوير ثلاث محطات بقدرة 1 جيجاواط خطوة هي الأولى من نوعها في مجال تبني حلول الطاقة الخضراء في أذربيجان، كما أنه أيضاً مؤشر على التزامنا بجهود تحول الطاقة من أجل بناء عالم مستدام لا سيما أن أذربيجان ستستضيف مؤتمر الأطراف المقبل.
وستسهم هذه المحطات الثلاث في تعزيز التنمية المستدامة من خلال توليد 2,3 مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء، وتوفير أكثر من 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، فضلاً عن تفادي إطلاق أكثر من مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. ويسرنا التعاون مع شركة "مصدر" للمضي قدماً في تنفيذ خططنا في مجال الاستدامة".
وقال ميكائيل جباروف، وزير الاقتصاد في جمهورية أذربيجان، ورئيس مجلس الإشراف على شركة النفط الوطنية في أذربيجان "سوكار": "يشكل تعاون شركتي "مصدر" و"سوكار" ووضع حجر الأساس اليوم لتطوير مشاريع طاقة شمسية وطاقة رياح علامة بارزة في رحلة قطاع الطاقة في أذربيجان حيث تؤكد هذه المشاريع على التزامنا بتنويع مصادر الطاقة وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
كما تجسد شراكتنا مع "مصدر" أهمية التعاون واستشراف المستقبل ودور ذلك في إحداث تأثير إيجابي ملموس على قطاع الطاقة ونعمل من خلال تعاوننا المشترك على تعزيز مشاريع الطاقة الخضراء التي ستنعكس آثارها على الاقتصاد والبيئة والمجتمع والأجيال القادمة".
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "تمثل أذربيجان سوقاً استراتيجية رئيسة بالنسبة لشركة "مصدر"، ويعد وضع حجر الأساس لمشاريع طاقة شمسية وطاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط، بالشراكة مع ’سوكار’، خطوة مهمة نحو تحقيق خططنا الطموحة لتطوير ما يصل إلى 10 جيجاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030 في أذربيجان.
ومن خلال تدشين محطة كاراداغ للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميجاواط العام الماضي، والتي كانت تعتبر أكبر محطة قيد التشغيل في المنطقة عند افتتاحها، وغيرها من المشاريع الرئيسية قيد التطوير على مستوى المرافق، فإننا نساهم بشكل فاعل في دعم رؤية الطاقة النظيفة في أذربيجان وتسريع وتيرة تنفيذها قبل انعقاد مؤتمر الأطراف (COP29) وما بعد".
وتستهدف "مصدر" تعزيز القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، بما يتماشى مع "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي يهدف إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات بحلول نهاية العقد الحالي، كما تسعى الشركة لأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.