عمرو موسى فى زيارة لعبد المنعم أبوالفتوح للاطمئنان عليه
أدانت منظمات حقوقية واقعة الاعتداء على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية على الطريق الدائرى ونقله إلى مستشفى القاهرة الجديدة.
وأكدت أن هذه ليست الواقعة الأولى التى تخص أحد المرشحين للرئاسة، فمنذ أقل من أسبوع تم الاعتداء على أنصار المرشح عمرو موسى فى محافظة البحيرة، ويأتى هذا التصعيد بعد إعلان موعد محدد لبدء فتح الترشح لانتخابات الرئاسة، مما يعنى أن المرشحين جميعاً دخلوا مرحلة تحديد تحالفاتهم مع القوى السياسية الموجودة على الساحة لكسب أرضية شعبية فى معركتهم الانتخابية المقبلة، لكن ما يحدث يعطل مسيرة برنامجهم الانتخابي.
وجددت المنظمات تأكيدها على أهمية حق كل شخص فى المشاركة السياسية والتعبير عن رأيه وهى الحقوق التى كفلتها المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وعلى رأسها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، وبالتالى فإن مثل هذه الاعتداءات المتكررة ما هى إلا تعطيل لمسيرة الديمقراطية المنشودة التى يسعى إليها كل مواطن مصرى ، وترسيخ لدولة سيادة القانون فى نهاية المطاف.
وطالبت وزير الداخلية والنائب العام بالتحقيق الفورى والعاجل فى تلك الواقعة لكى يعلم كل من يرتكب مثل هذه المخالفات تعرضه للمسئولية الجنائية عما اقترفه وتمثل رادعا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أحد المرشحين مجددا.
من جانبه رفض حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الاعتداءات المتكررة على مرشحى الرئاسة مؤكدًا أن ذلك أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق، لكونه يتعارض مع حق هؤلاء المرشحين فى العمل فى ظل مناخ يتسم بالديمقراطية والنزاهة بما يكفل للجميع عرض برامجهم على قدم المساواة، وبالتالى ترك فرصة للناخب المصرى لاختيار أفضل من يعبر عن مصالحه وهمومه خلال المرحلة القادمة، خاصة فى ظل ما تشهده البلاد من أوضاع اقتصادية وسياسية ومشاكل اجتماعية مثقلة، وبالتالى يلقى الجميع الأمل على عاتق الرئيس المنتخب فى قيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة والخروج بها من عنق الزجاجة وقيادة الإصلاح السياسي، وتحقيق دولة المؤسسات وسيادة القانون فى مرحلة ما بعد الثورة.
يذكر أن الدكتور أبوالفتوح قد تعرض مساء الخميس الماضى لحادث سطو مسلح عقب عودته من جولة انتخابية فى محافظة المنوفية، حيث اعترضت سيارته عند مطلع الطريق الدائرى من شبرا الخيمة ثلاثة ملثمين وقاموا بالاعتداء عليه وعلى السائق، وكان الملثمون الثلاثة مسلحين بالرشاشات وقام أحدهم بضرب الدكتور أبوالفتوح بمؤخرة السلاح على رأسه حينما حاول مقاومتهم ووقف اعتدائهم على سائقه، مما أسفر عن إصابته بارتجاج فى المخ، كما أصيب سائقه بإصابات مختلفة وقاموا بسرقة السيارة.