شهدت السوق أمس الاثنين، تراجعًا ملحوظًا لشهية المخاطرة ولعُملات المخاطر وعلي رأسها اليورو مقابل الدولار الأمريكي، وذلك عقب اجتماع مجموعة العشرين،والتي لم تسفر عن أى تقدّم يذكر على صعيد توفير مزيد من أموال الإنقاذ، لمقاومة الأزمة المالية الطاحنة بمنطقة اليورو.
وانخفض أيضًا الجنيه الإسترليني مقابل الدولار مُقتفيًا أثر تراجع اليورو ، في حين تعافي الاسترالي من ادني مستوياته خلال الجلسة علي نحو قوي ليصل إلي اعلي قيمته له بالسوق مقابل الدولار في خمسة ايام عند 1.0784 دولار.
وتبدو تداولات اليورو في معظم الأزواج مؤقتة، ومن المتوقع أن يشهد تحركات عرضية قبيل عمليات إعادة التمويل الثانية طويلة المدى المزمع إبرامها هذا الأسبوع من البنك المركزي الأوروبي، كما تمكن الدولار من التعافي مقابل منافسيه من العملات الرئيسة، إلا أن الارتفاع كان محدودًا ترقبًا للتطورات القادمة من أوروبا، مع هبوط معظم المؤشرات الرئيسة. وتعافي الين الياباني كذلك على نحو طفيف .
وفيما يتعلق بنتائج اجتماع مجموعة العشرين، فقد تعهدت الدول بطرح خيارات لضمان امتلاك صندوق النقد الدولي تمويلات كافية لتقديمها في الوقت المناسب،بينماطلبت الدول خارج منطقة اليورو من الدول الـ 17 اتخاذ إجراءات أخرى لتعزيز سبل الآمان الخاصة بها، قبيل استعراض هذه الخيارات خلال قمة مجموعة العشرين الأخرى التي ستعقد في شهر أبريل.
وفي السياق ذاته، حذرت رئيس صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد من أن الاقتصاد العالمي لم يخرج بعد من نطاق الخطر، وحثت دول منطقة اليورو على تعزيز مقاومة الصدمات الأخرى، والتي يمكن أن تنتج عن الأنظمة المالية التي لا تزال ضعيفة.
وعلي صعيد المفكرة الاقتصادية، ارتفع المعروض النقدي"M3 " بمنطقة اليورو أكثر من التوقعات بواقع 2.5% على أساس سنوي في يناير، فضلا عن ارتفاعه علي أساس شهري بنسبة 0.7% أو ما يعادل 68.4 مليار،ومن المتوقع أن يقوم المركزي الأوروبي بعمليات إعادة تمويل ثالثة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في حين تتوقع الأسواق أن تتضخ البنوك ما بين 400-500 مليار يورو من الأموال الزهيدة.
وفي نيوزيلندا، سجل الميزان التجاري عجزًا على نحو غير متوقع بواقع 199 مليون دولار نيوزيلندي في شهر يناير، عقب القراءة المراجعة له التي سجلت فائضًا بنحو 306 ملايين في الشهر السابق له.
وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر مبيعات المنازل المعلقة الأمريكي فوق التوقعات في يناير، مقتربًا من أعلى مستوياته على مدار عامين، بنسبة بلغت 2.0 % ، بمضاعفة التوقعات بارتفاع نسبته 1.0 %، في مقابل قراءة تمت مراجعتها إلى انخفاض 1.9 % من قراءة الشهر السابق التي شهدت انخفاضًا بلغت نسبته 3.5 %، وعلى أساس سنوي 10.3 % في يناير، مخالفًا التوقعات بارتفاع 10.7 %، عقب ارتفاع شهر ديسمبر الذي سجل 4.4 % .
وعلي الصعيد التقني، استطاع اليورو مقابل الدولار الامريكى اختبار مستوى الدعم 1.3370 خلال التداولات السابقة، الأمر الذي تزامن مع اختبار الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة والمذكورة سابقاً، حيث أدى ذلك لصعود الزوج من ذلك المستوى مستهدفا مستوى المقاومة 1.3475 .
وفي حال تداول الزوج أعلاها، من المقرر أن يستهدف الزوج مستوى المقاومة 1.3580 بالقرب من مستوى المقاومة 1.3600، أما عودة الزوج للهبوط والتداول أسفل مستوى 1.3370، يعني بالضرورة اختراق الحد السفلي للقناة المذكورة، الأمر الذي يُنبئ بحركة هبوط على الزوج بهدف اختبار مستويات الدعم القريبة مثل مستوى 1.3290 ثم 1.3215 .
كما هبط الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الأمريكي أمس متخطياً مستوى الدعم 1.5845، مما دفعه لمواصلة الهبوط وصولاً لمستوى الدعم 1.5810، وعجز الزوج عن تخطى هذا المستوى، مما دفعه للصعود مرة أخرى لإعادة اختبار مستويات المقاومة القريبة، وصولاً لمستوى المقاومة 1.5845 .
ومن المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط مرة أخرى وصولاً لمستوى الدعم 1.5780، شريطة ذلك أن يتخطى الزوج مستوى الدعم 1.5810، أما في حالة إختراق الزوج لمستوى المقاومة 1.5845، يصعد الزوج مرة أخرى لإعادة إختبار مستوى المقاومة 1.5900، بشرط أن يخترق الزوج مستوى المقاومة 1.5875 .
من جهته، قام الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بتحقيق كل أهدافه، حيث أتم الزوج اختراق مستوى دعم 80.97 وصولاً إلى اختراق مستوى دعم 80.74 ثم مستوى دعم 80.54 حتى وصل إلى مستوى دعم 80.28 الذي لم يتماسك الزوج أدناه .
ودفع ذلك الزوج إلى الصعود من جديد مستهدفاً مستوى 80.54، واختراق الزوج لهذا المستوى يدفعه إلى مواصلة الصعود مستهدفاً مستوى مقاومة 80.97، لكن شرط هذا اختراق مستوى مقاومة 80.74، أما في حالة عدم قدرة الزوج على اختراق مستوى مقاومة 80.54، سيدفعه إلى الهبوط مستهدفاً مستوى دعم 79.84 لكن شرط تخطى مستوى دعم 80.28 .
واستطاع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري، اختراق مستوى المقاومة 0.8965، مما دفعه لمواصلة الصعود وصولاً لمستوى المقاومة 0.9005، حيث تزامن هذا المستوى مع الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة، التي يتحرك بداخلها الزوج والمكوَّنة على المستويات قصيرة الأجل والمتوسطة، مما دفع الزوج للهبوط مرة أخرى لإعادة إختبار مستوى الدعم 0.8965 .
ومن المتوقع، أن يواصل الزوج الهبوط وصولاً لمستوى الدعم 0.8930 لإعادة اختباره مرة أخرى، شرط ذلك أن يتخطى الزوج مستوى الدعم 0.8965، من جهته واجه زوج الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي مستوى الدعم 1.0680، ليصعد الزوج مستفيدا من الدعم خلال التداولات السابقة، ليواجه الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة متوسطة المدى والمذكورة سابقاً .
ومن المتوقع في حالة عزم الزوج مواصلة الصعود، من المقرر أن يخترق الحد العلوي للقناة، ليواجه بعدها مستوى المقاومة 1.0844 متمثلاً في القمة السابقة، والذي في حال اختراقها سيستهدف الزوج مستوى المقاومة 1.0970 متمثلاً في الهدف من إختراق القناة الهابطة .
أما ثبات الحد العلوي للقناة سيدفع الزوج للهبوط مرةً أخرى، معيداً إختبار مستوى الدعم 1.0680، والذي في حال تداول الزوج أسفله من المتوقع أن يستهدف الزوج مستوى الدعم التالي، عند سعر 1.0577 .