قال سفير بريطانيا بالقاهرة جيمس وات، إن بلاده بحاجة لأدلة دامغة من مصر بشأن المطلوبين المصريين فى بريطانيا، مشيرا إلى أن لندن لم تتلق، على مدى تسعة أشهر، ردا من السلطات المصرية بشأن الأدلة الخاصة بأرصدة مصر ببريطانيا لاستكمال التحقيقات حولها
وأضاف وات، فى كلمته خلال اجتماع مشترك، عقد اليوم الاثنين، بين أعضاء لجنة العلاقات الخارجية برئاسة الدكتور عصام العريان، ووفد من أعضاء مجلس العموم البريطانى
عرضنا أن يأتى المسئولون المعنيون للندن لمناقشة (الأرصدة) مع نظرائهم البريطانيين، ونحن على اتصال مستمر بالسلطات القضائية المصرية، ويبدو أن السلطات المصرية كانت مشغولة للغاية بالإعداد للانتخابات، وبالتالى لم نحصل على رد، لكننا مستعدون للتعاون الكامل، وأعلم أن هذه التحقيقات تستغرق وقتا طويلا، وأرجو ألا تأخذوا ذلك على أنه لوم أو نقد للسلطات المصرية"
وتابع "حكومة بلادى أكدت منذ البداية أنها تقف مائة فى المائة بجانب الشعب المصرى وحقوقه فى استرداد الأموال المنهوبة، وهذا بالطبع يستلزم تحقيقا وأدلة للمحكمة، وبالطبع القرارات التى تتخذ فى مراحل التقاضى ستأخذها السلطة البريطانية القضائية المستقلة، وهذه القضية معروضة حاليا أمام القضاء البريطانى، وأنا كممثل للسلطة لست فى حل للكشف عن أى تفاصيل تدور فيها
وقال سفير بريطانيا لدى القاهرة عن لتسليم المطلوبين المصريين إنه غير مخول بالرد على أى حالات أو قضايا فردية محددة، مضيفا "لكننا تلقينا طلبات من السلطات المصرية بتسليم أشخاص، ونحن نقوم بفحص ودراسة فنية لهذه الطلبات وكما هو الحال فى مصر فإن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، وتطلب المحاكم البريطانية أن تكون الأدلة دامغة وعلى مستوى عال، وأؤكد النوايا الطيبة لدى الحكومة البريطانية
وحول خرائط الألغام فى العلمين قال السفير البريطانى: "حين جئت فى الصيف الماضى بمصر، لم أعثر على أى شخص كتب تاريخ هذه القضية منذ انقضاء الحرب العالمية الثانية، وأنا أيضا غير راض عن هذه المشكلة لعدم معرفتى بالقصة كاملة، وحسب علمى فإن بريطانيا قدمت كل ما لديها من خرائط حول مواقع الألغام فى الصحراء الغربية، وأعتقد أن بحوزتنا الخرائط للألغام التى زرعناها فى الحرب.
وأضاف: "ولكن هناك قدرا هائلا (من الألغام) زرعها الألمان والإيطاليون، فقبل بداية الحرب قام الألمان والإيطاليون بزراعة أكثر من 446 ألف لغم أرضى، وبريطانيا قدمت مساعدات تقنية للجيش المصرى، ونحن لا نتخلى عن مسئوليتنا، وأعتقد أنه آن الأوان لإعادة النظر فى هذه المسألة.