أعلن الرئيس نيكولا ساركوزي عن رغبته في الترشح لولاية ثانية على رأس الجمهورية الفرنسية. وسيواجه ساركوزي المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند. أغلب التوقعات تقول إن العرب والمسلمين سيدعمون هولاند انتقاما من ساركوزي.
للاقتراب أكثر من أجواء الاستعدادات للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستبدأ شهر أبريل المقبل، حاورت دويتشه فيله "DW"الكاتب والصحفي المغربي المعطي قبال من باريس.
وقال "المعطي" إنه من الصعب التكهن بحظوظ هذا المرشح أو ذاك للفوز بالاستحقاقات الرئاسية القادمة، على الرغم من أن استطلاعات الرأي ترجح كفة فرانسوا هولاند للفوز في الدور الثاني، مع العلم أن النسب متقاربة بين المرشحين على الأقل في الدور الأول.
وأوضح الكاتب الصحفي إنه في فرنسا لا يتم تعريف الناخبين بحسب الأصول والديانات، لأن القانون يمنع هذا التصنيف، وبالتالي فلا أحد يعرف هل الفرنسيون المنحدرون من أصول عربية وإسلامية أو أجنبية كالأفارقة سيصوتون على ساركوزي أم هولاند، لكن يمكن القول بأن الكثير من المغاربيين وبسبب تذمرهم من سياسة ساركوزي وباعتبارهم أكباش فداء لسياسته فهم يميلون أكثر للتصويت لصالح اليسار ممثلا في فرانسوا هولاند.
فأطروحات هولاند أقرب لقضايا المهاجرين، وبالتالي احتضانه للعديد من الفعاليات المغاربية سواء الجزائريين أو المغاربة وإدماجهم في طاقمه الانتخابي، وهذا عامل أساسي سيدفع بالكثير من العرب إلى دعم هولاند.
أما على مستوى السياسة الخارجية، فعلى الرغم من أن ساركوزي ساهم بشكل قوي في طرد القذافي وكان وراء تدخل الحلف الأطلسي في ليبيا فإن صورة ساركوزي مشوشة في العالم العربي بحكم مساندته لإسرائيل وحتى وإن كان قد قال مؤخرا إنه مع دولة فلسطينية، لكنه يبقى دائما في أعين العرب محسوبا على إسرائيل. فساركوزي لا يحظى بشعبية في الوسط المغاربي وفي الوسط العربي بشكل عام.
وبشكل عام، ينتظر المسلمون من الرئيس الفرنسية القادم أولا إعادة النظر في صورة المسلمين، ثم ثانيا العمل على محاربة كل ما يتعلق بمعاداة الإسلام، ثم ثالثا رد الاعتبار إلى الطلبة المغاربيين الذين يدرسون بفرنسا والذين يرغبون في البقاء بها للعمل وتغيير القوانين التي تم سنها وتطبيقها من طرف ساركوزي.