صورة ارشيفية
شهدت الأسهم الآسيوية، تراجعاً حاداً اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف متزايدة من أن حرباً تجارية شاملة قد تؤثر على نمو الاقتصاد الأمريكي وتؤدي إلى ركود، مما دفع المستثمرين المتخوفين إلى اللجوء إلى الين الياباني كملاذ آمن.
وسجل مؤشر نيكي الياباني والأسواق التايوانية أدنى مستوياتهما منذ سبتمبر؛ وفق ما ذكره موقع (إنفستنج) الأمريكي.
وأغلق المؤشر الرئيسي في أستراليا منخفضًا بنسبة 0.8% بعد أن سجل أدنى مستوى له في سبعة أشهر في وقت سابق من اليوم.
حتى الأسهم الصينية، التي شهدت أداءً قوياً هذا العام، لم تكن محصنة ضد هذه الأجواء السلبية، حيث تراجع مؤشر شنجهاي بنسبة 0.5%، في حين هبط مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 1%.
وكانت الأسواق الآسيوية تستقي إشاراتها من بورصة وول ستريت، حيث انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 2.7%، مسجلاً أكبر تراجع يومي له هذا العام، في حين هبط مؤشر ناسداك بنسبة 4.0%، مسجلاً أكبر انخفاض يومي له منذ سبتمبر 2022.
وأدت المخاوف من الركود الاقتصادي إلى موجة بيع في أسواق الأسهم، مما أسفر عن فقدان 4 تريليونات دولار من قيمة مؤشر إس آند بي 500 مقارنةً بأعلى مستوى سجله في الشهر الماضي.
وتعززت مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات متلفزة عن "فترة انتقالية"، مُتجنباً التنبؤ ما إذا كانت رسوماً جمركية ستؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة.
وتسببت هذه التصريحات والمخاوف في تقليص شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما دفع الأسهم للانخفاض وضغط على الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية.