كشف سامى الراجحى المستثمر الرئيسى لمشروع "ذهب السكرى" عن تسبب اضراب عمال المنجم فى خسائر يومية تقدر بنحو 20 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه حالة اسمترار الاضراب فسيتم توقف الانتاج.
ونفى الراجحى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الأحد بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات وجود علاقة بينه وبين الرئيس المخلوع حسنى مبارك وعائلته مدللا على ذلك بحبسه خمس مرات فى فترة النظام السابق.
وحول الاتهامات بوجود سرقات ونهب للذهب اكد الراجحي ان البعض يتصور وجود الذهب في الطبيعة على هيئة قطع نقوم بجمعها ويسهل اخفائها وتهريبها والحقيقة غير ذلك فالذهب عبارة عن ذرات لا ترى بالعين المجردة متناثرة داخل الصخور وهي بلا قيمة قبل ان تدخل غرفة الصهر بموقع المشروع، حيث تكون مثل التراب ويتم صهرها بعد فصلها عنه ومنذ تلك اللحظة تصبح تحت رقابة لجان حكومية من هيئة الثروة المعدنية ومصلحة الدمغة والموازين وأجهزة الامن لحين خروجها من مصر لتنقية والتسويق واستعادة قيمتها.
وأكد أن الشركة لم تقدم جراما واحدا كهدية او تذكار لأي مسئول، مشيرا إلى أن الشركة تعد تقريرا يوميا مفصلا بنشاطها يتم ارساله الى هيئـة الـــثروة المعدنيـــة الـــى جانــب تقاريــــر اخــرى.
من جانبه أوضح يوسف الراجحي العضو المنتدب أن اجور العمالة زادت هذا العام بمقدار 60% عما كانت عليه في العام السابق، مضيفا أن الدولة بدات تحصل على جزء من حصتها في الارباح بعد خصم نسب الاسترداد منذ يونيو الماضي وستحصل على حصتها كاملة من الارباح من اول عام 2013 لتصل الى 300 مليون دولار على الاقل
وعن عائدات المستثمرين قال الراجحي ان شركة "سنتامين" وضعت كل انصبتها الرسمية مرة اخرى لتكبير حجم المشروع وزيادة فاعليته وحتى الان لم يحققوا دولارا واحدا من عوائد الاستثمار اويستردوا ما تم استثماره.
وحول الاتفاقية المبرمة مع مصر اكد الراجحي أن مصريته هي التي جعلته يقبل شروط الاتفاقية رغم انه ليس لها مثيل في أي مشروع تعديني على مستوى العالـــم مشــيرا الـــى ان 8 شركات سبقته رفضت المشروع ووافق هو عليه .
وحول فرص وجود مناجم اخرى في الصحراء الشرقية اكد ان عشرات المواقع بها شواهد للذهب ولكن المهم هو استخراجه ووجود شركة تعدين لتباشر النشاط وهو مالم يحدث لان قانون المناجم الحالي غير جاذب للاستثمار.
وعن اسباب تصدير الذهب للتنقية في كندا قال ان الذهب يخرج من السكري بدرجة نقاء تصل الى 95% وبذلك لا يصلح فيتم سفره لاستكمال التنقية الى 99,99% المطلوبة عالميا ثم يتم تسجيل مناجم مصر كأحد مصادر الذهب في العالم .
علما بأنه فى النهاية سواء التنقية بالداخل أو الخارج سيتم تصديرة للبيع بالخارج ( ويتم تصدير 15 طن سنويا من قوالب ذهب من الكسر)، مضيفا أن هيئة الثروة المعدنية تؤكد ان الحقيقة الوحيدة الان هي ان مصر اصبحت تمتلك كيانا صناعيا تعدينيا عالميا وان الدعاية التي قدمها السكري لمصر ما كان يمكن الحصول علي مثلها لو انفقنا مليارات الجنيهات، مشيرا الى ان ممثلي 150 شركة تعدين عالمية زاروا السكري وانبهروا بأساليب الانتاج والبنية الاساسية الا انها لم تتحمس للاستثمار في مصر بسبب القوانين المنظمة لعمل المناجم وهو ما جعل معظم الشركات تتجه الى الاستثمار في تنزانيا والسعودية وموريتانيا بسبب تطور قوانينها.
وحول حجم الاحتياطي المؤكد كشف عبد العظيم انه يصل الى 14,5 مليــون اوقيـة تعادل 450 طن تقريبا لم يتم استخراج سوى 13 طن خلال عامين من الانتاج في مراحله الاولى وسوف يتضاعف هذا الرقم ليصبح حوالي 25 طنا سنويا بعد ضخ مزيد من الاستثمارات واكتمال الاستغلال للمنجم.