جانب من التوقيع
أبرمت مجموعة "ويلو"، الرائدة في تصنيع المضخات الحديثة والأنظمة المتقدمة، شراكةً استراتيجية مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة.
ووقع الجانبان هذه الاتفاقية في دبي بحضور معالي هندريك فوست، رئيس وزراء ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، تأكيداً على الدور المحوري الذي تلعبه تقنيات الكفاءة المستدامة والطاقة المتجددة في دفع مسيرة التنمية بالمنطقة، وفي خطوةٍ تستهدف تعزيز التعاون الثنائي على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقال أوليفر هيرميس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "ويلو": "تشكل اتفاقية التعاون نقطة البداية لشراكتنا، كما تجسد السبل الأمثل في التعامل مع تحديات نقص الطاقة العالمي، وتُبرز أهمية التوسع في مشاريع توليد الطاقة المتجددة من جهة، وتعزيز المبادرات الرامية إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة من جهة أخرى. ويتطلب إنجاح مساعي التحول الطموحة في قطاع الطاقة على مستوى العالم إتباع نهجٍ متكامل يراعي جانبي العرض والطلب معاً."
وأضاف: "لا يمكن التغلب على التحديات الكبرى التي تلقي بظلالها على العالم اليوم إلا من خلال العمل المشترك؛ ولذلك، نؤمن بقيمة الشراكات الاستراتيجية ومن ضمنها هذا الاتفاقية الطموحة مع «مصدر»."
بدوره، قال حسين المير، مدير إدارة طاقة الرياح البحرية العالمية في شركة "مصدر": "سوف تقود هذه الشراكة المهمة بين شركتين رائدتين إلى الاستفادة من خبراتهما وإمكاناتهما الواسعة بما يعود بالنفع على عملائنا والمجتمعات التي تنتشر فيها مشاريعنا، وتحقيق رؤيتنا المشتركة ببناء عالم أكثر كفاءة في الاستفادة من الموارد.
وسوف نعمل من خلال هذه الشراكة على تقديم حلول مبتكرة ومتكاملة، مستفيدين من خبرات «مصدر» وريادتها في مجال الطاقة النظيفة، وقدرات وتقنيات «ويلو» المتطورة في التبريد والتدفئة والتصنيع. وسوف تسهم هذه الخطوة في تعزيز حضورنا في ألمانيا، التي تمثل سوقاً رئيسية واستراتيجية ضمن خططنا الاستثمارية."
وأقيمت مراسم التوقيع في منشأة الإنتاج الرئيسية التابعة لـ "ويلو" في دبي، والتي شهدت مؤخراً أعمال توسعة شاملة، وذلك خلال زيارة رسمية لرئيس وزراء ولاية شمال الراين-ويستفاليا إلى المنطقة.
وشملت كلاً من الإمارات وقطر. وخلال الزيارة، أثنى معالي هندريك فوست على أداء الشركة، قائلاً: "تجسد ويلو، بفضل جذورها الألمانية الراسخة، نموذج التحول الصناعي الذي نتطلع إليه؛ فالمناطق التي كانت تعتمد سابقاً على الفحم أضحت اليوم مراكز لإنتاج حلول مستدامة في مجالي المياه والطاقة، سواء في دورتموند أو في دبي."
وأضاف "إن توسُّع الشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة يؤكد قدرة الابتكارات البيئية القادمة من شمال الراين-ويستفاليا على تقديم حلول مستقبلية للعالم بأسره، وهو ما نحتاج إليه لتحويل منطقتنا إلى أول منطقة صناعية محايدة مناخياً في أوروبا."