جانب من التوقيع
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (طاقة)، إحدى أكبر شركات المرافق المتكاملة المُدرجة في السوق المالي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أن شركتها التابعة "طاقة المغرب"، التي تمتلك فيها "طاقة" حصة 85.79% وتعد المنتج الرائد المستقل للكهرباء في المملكة المغربية الشقيقة، والمُدرجة في بورصة الدار البيضاء.
قد وقَّعت إلى جانب كلٍّ من شركة "ناريفا"، وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل من قبل مجموعة "المدى"، وصندوق "محمد السادس للاستثمار"، صندوق الاستثمار السيادي للمملكة المغربية، ثلاث مذكرات تفاهم واتفاقيات تطوير مرتبطة بها مع حكومة المملكة المغربية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، لاستكشاف فرص للاستحواذ على محطة قائمة لتوليد الكهرباء باستخدام توربينات الغاز ذات الدورة المركبة، وتطوير محطات لتوليد الكهرباء منخفضة الكربون تعمل بالغاز وذات عمليات تشغيلية مرنة، ومحطات لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، ومشاريع لتحلية مياه البحر، وبنية تحتية لشبكات نقل المياه والكهرباء في المملكة المغربية.
وبموجب مذكرات التفاهم هذه، فإن شركة "طاقة المغرب" ستعمل إلى جانب شركائها من القطاعين العام والخاص على استكشاف فرصٍ لتطوير محطات لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وشبكات النقل منخفضة الكربون، تتيح إمكانية استثمار مبلغ 52 مليار درهم إماراتي تقريباً (نحو 130 مليار درهم مغربي) لدعم جهود التحول في قطاع الطاقة وتعزيز الأمن المائي في المملكة المغربية.
ويشمل نطاق مذكرات التفاهم: مشاريع لإنشاء محطات جديدة لتحلية مياه البحر بقدرة تقارب 2.5 مليون متر مكعب يومياً (نحو 542 مليون جالون مياه يومياً)، وستعمل هذه المشاريع لتحلية مياه البحر بمصادر طاقة إضافية ومستدامة ستقوم شركة "طاقة المغرب" وشركاؤها بتطويرها؛ تطوير شبكات لنقل المياه بقدرة 2.2 مليون متر مكعب يومياً تقريباً؛
الاستحواذ على محطة قائمة لتوليد الكهرباء باستخدام توربينات الغاز ذات الدورة المركبة بقدرة 400 ميجاواط في منطقة "تحضرت" (شمالي المملكة المغربية) مع إمكانية تطوير مشاريع جديدة لتوليد الكهرباء باستخدام توربينات الغاز ذات الدورة المركبة بقدرة 1,100 ميجاواط؛ وتطوير مشاريع بنية تحتية جديدة من شبكات نقل التيار الكهربائي المباشر عالي الجهد بقدرة 3,000 ميجاواط تربط منطقة جنوب المملكة المغربية بوسطها، ومشاريع جديدة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بقدرة 1,200 ميجاواط.
وتمتلك مجموعة "طاقة" خبرة في مجالات توليد الكهرباء منخفضة الكربون بواسطة محطات توليد تعمل بالغاز، وتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة من خلال محفظة أعمالها واستثماراتها العالمية، وهي أكبرمنتج للمياه المُحلاة في دولة الإمارات، وتتمتع بخبرة واسعة في مجال العمليات المستدامة لتحلية مياه البحر في أحد أكثر المواقع ندرة للمياه في العالم، وستنقل هذه الخبرة الواسعة إلى المملكة المغربية من خلال شركة "طاقة المغرب".
وبهذه المناسبة، قال فريد العولقي، رئيس مجلس الإدارة الإشرافي لشركة "طاقة المغرب"، والرئيس التنفيذي لقطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في "طاقة": "تتمتع شركة "طاقة المغرب" بمكانة راسخة وتحظى بثقة عالية كشريك موثوق في قطاع الطاقة في المملكة المغربية الشقيقة، وإن توقيع هذه المذكرات اليوم، هو شهادة على السجل الحافل للشركة والتزامها بتنويع محفظة أعمالها والتحول نحو بدائل طاقة ذات انبعاثات كربونية أقل لتسريع وتيرة التنمية المستدامة في المغرب.
ويؤدي هذا التعاون دوراً مهماً في دعم طموحات "طاقة" بالنمو 2030 مع إمكانية استكشاف فرص لتطوير محطات لتوليد الكهرباء منخفضة الكربون تستخدم توربينات الغاز ذات الدورة المركبة والطاقة المتجددة بقدرة تصل إلى 2.7 جيجاواط، وهذا يشمل الاستحواذ على محطة قائمة لتوليد الكهرباء تستخدم توربينات الغاز ذات الدورة المركبة بقدرة 400 ميجاواط، وتطوير محطة لتحلية المياه بقدرة تفوق 542 مليون جالون مياه يومياً باستخدام تقنية التناضح العكسي المستدامة، وبنية تحتية لشبكات نقل المياه والكهرباء.
ونحن في شركة "طاقة"، ومن خلال إعلان اليوم، ندعم التحول في مجال الطاقة وتعزيز الأمن المائي في المملكة المغربية عبر بنية تحتية جديدة مستدامة وموثوقة للكهرباء والمياه."
ويأتي إعلان اليوم عقب حفل توقيع "إعلان نحو شراكة مبتكرة وراسخة" في دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 2023، بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، ومحمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، وذلك في إطار الجهود المشتركة بين البلدين لتطوير مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الخاصة بالمياه والكهرباء والانتقال بها إلى آفاق تلبي تطلعات البلدين وشعبيهما بالتقدم والازدهار.
ويُذكر أن شركة "طاقة المغرب"، المُدرجة ببورصة الدار البيضاء، هي المنتج الرائد المستقل للكهرباء في المملكة، وتنتج ما يقارب 34% من احتياجات المملكة من الكهرباء في مجمّع الطاقة بمنطقة "الجرف الأصفر"، الذي تبلغ قدرته 2.056 جيجاواط.