شهد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، صباح اليوم، افتتاح فعاليات معرض ومؤتمر الأهرام لوسائل النقل في دورته الثانية، والذي يقام خلال الفترة من 19 إلى 21 يونيو الجاري.
وأجرى الوزير جولة تفقدية داخل أجنحة المعرض، حيث اطلع على أحدث ما تعرضه الشركات الوطنية والعالمية في مجال وسائل النقل والتكنولوجيا المرتبطة بها، ومنها جناح شركة النصر لصناعة السيارات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.
وحضر الافتتاح الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والمهندس محمد السعداوي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إلى جانب عدد من قيادات القطاع الصناعي والمستثمرين والخبراء والمهتمين بقطاع النقل، بمشاركة علامات تجارية ووكلاء ومصنعين في مجال نقل الأفراد والبضائع.
وقد شاركت شركة النصر للسيارات في المعرض بنموذجين من إنتاجها: الأتوبيس السياحي "نصر سكاي" وميني باص جديد "نصر ستار".
وأشاد الوزير بمستوى التصنيع والمنتجات المعروضة، مؤكداً أن هذه النماذج تمثل بداية قوية لعودة مصر إلى مجال صناعة المركبات الحديثة، وتعكس الجدية في تنفيذ مشروع وطني طموح لإحياء صناعة السيارات بقدرات محلية ومواصفات عالمية.
وفي كلمته، أكد المهندس محمد شيمي أن وزارة قطاع الأعمال العام تعمل وفق استراتيجية محددة ورؤية واضحة لإعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة، وزيادة قدراتها الإنتاجية والتنافسية، وتعزيز مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني وتعظيم العوائد من الأصول.
وأوضح أن شركة النصر لصناعة السيارات تحتل مكانة خاصة ضمن هذا التوجه، ليس فقط كونها من قلاع الصناعة الوطنية وأحد رموزها، بل اتساقاً مع استراتيجية الدولة المصرية في توطين الصناعات الكبرى، ومنها صناعة السيارات.
وأشار إلى أن الوزارة شرعت في خطوات عملية لإعادة إحياء الشركة وتشغيلها بعد توقف عدة سنوات، وكانت البداية بمصنع الأتوبيسات، لتكون قاعدة صناعية قوية تضيف قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني.
وأضاف الوزير أن الأتوبيس السياحي "نصر سكاي" الذي يتم إنتاجه بمواصفات عالمية في "النصر للسيارات" يُعد ثمرة أولى ومبشرة لجهود إعادة تشغيل وتحديث الشركة، حيث تم التعاون مع إحدى الشركات الصينية الرائدة عالمياً في صناعة الأتوبيسات، بهدف تلبية احتياجات السوق بجودة عالية ومعايير عالمية.
وأشار إلى أن نسبة المكون المحلي في "نصر سكاي" وصلت إلى نحو 60%، مع السعي الدائم لزيادتها تدريجياً لدعم سلاسل التوريد المحلية وخلق فرص عمل حقيقية.
وكشف المهندس محمد شيمي عن طرح منتج جديد لأول مرة داخل المعرض، وهو ميني باص مصري يتم إنتاجه بالتعاون مع شركات يابانية متخصصة في صناعة الشاسيهات، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في قدرات الصناعة الوطنية.
وفيما يتعلق بسيارات الركوب، أكد الوزير أن التجهيزات النهائية تجرى حالياً داخل مصنع سيارات الركوب بشركة النصر، تمهيداً لبدء التشغيل قريباً، لدعم تحول مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات وفق أحدث المعايير العالمية، خاصة في ظل التوجه نحو التكنولوجيا النظيفة والمستدامة.
وشدد المهندس محمد شيمي على أن توطين صناعة وسائل النقل وتعميق التصنيع المحلي يمثلان أولوية استراتيجية من خلال تشجيع الشراكات مع كبرى الشركات العالمية، ونقل التكنولوجيا، وزيادة نسب المكون المحلي، لتعزيز قدرة المنتجات المصرية على المنافسة محلياً وخارجياً.
وأشاد المعرض باعتباره منصة وطنية هامة لعرض الإنجازات الصناعية في قطاع النقل، وفرصة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وربط الصناعة المصرية بنظيراتها العالمية.