صورة ارشيفية
سجلت الإمارات نموًا متناميًا في القطاع غير النفطي، مدفوعًا بالاستثمارات في السياحة واللوجستيات والتجارة والتجزئة وتشير البيانات الأخيرة إلى أن جهود التنويع تؤتي ثمارها بشكل ملموس، مع تعزيز الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.
وعلّق جوش غيلبرت، محلل الأسواق لدى إيتورو، قائلاً: تُظهر البيانات الأخيرة نجاح الإمارات في بناء اقتصاد أكثر توازنًا.
ففي أغسطس 2025، توسّع القطاع الخاص غير النفطي بأسرع وتيرة خلال ستة أشهر، مدفوعًا بنشاط مشاريع قوي وطلب محلي ثابت.
وقد برزت دبي بشكل خاص، مسجلة أعلى مكاسب في الإنتاج غير النفطي خلال سبعة أشهر، ما يبرز دور الإمارة القيادي في التنويع الاقتصادي.
كما شهد النصف الأول من عام 2025 قفزة بنسبة 24% في التجارة الخارجية غير النفطية، وهو ما يعكس تأثير استراتيجيات التنويع على الاقتصاد الإماراتي بشكل ملموس.
وعلى الرغم من بعض التحديات مثل تراجع الطلب، تباطؤ نمو المبيعات، انخفاض الطلبات الجديدة، وارتفاع الضغوط على الأجور، فإن الأسس الاقتصادية لا تزال قوية.
وأضاف غيلبرت: «لا تزال الشركات واثقة بشأن آفاق النمو، مدعومة بالإصلاحات الحكومية، والاستثمار المستمر في الصناعات غير النفطية، والظروف المحلية المستقرة.
وبالنسبة للمستثمرين، تقدم الإمارات الآن فرصًا تتجاوز بكثير قطاع الطاقة التقليدي ويبرز أداء أفضل الشركات في سوق دبي المالي هذا العام مثالًا على هذه الفرص.
وارتفعت أسهم شركتي يونين بروبيرتيز وأملاك فاينانس بأكثر من 100%، مما يدل على أن النمو وفرص الاستثمار تمتد إلى ما هو أبعد من قطاع الطاقة.
وختامًا، قال غيلبرت: «حتى مع تراجع بعض مؤشرات الطلب، تنجح الإمارات في تقليل اعتمادها على النفط وبناء مسار نمو متنوع ومستدام.