أكد دكتور محمد النظامي، رئيس مجلس إدارة شركة سمارت فيجن إحدى أهم شركات التدريب وإدارة أسواق المال بمصر، فى تصريح خاص لـ"الخبر الاقتصادي"، أن العملة الأوروبية الموحدة لا تزال مُرشحه لبلوغ حاجز 1.4000 أمام الدولار الأمريكى خلال العشرة أيام المقبلة، رغم مخالفة أدائها على مدار العشرة أيام الماضية لما سبق وان نشر من توقعات.
وقال النظامي، إن أى أحداث سياسية أو بيئية قد تغير من التحليل الفنى والتوقعات، أما فيما يتعلق باليورو الذى لم يرتفع فى ختام تعاملات الأسبوع الماضي، بعد أنباء عن نجاح صفقه تبادل ديون اليونان مع دائنيها من القطاع الخاص والتى اتخذت منحى إيجابيًا فى بداية الصفقة، مما يزيد من فرصه حصول اليونان على دفعه إنقاذ جديد بعد نجاحها فى أول اختبار.
وعلل رئيس مجلس الإدارة ذلك عدم ارتفاع العملة، استجابة للأخبار الإيجابية الصادرة من منطقة اليورو، وأنه لا يوجد حتى الآن إعلان رسمى من المفوضية الأوروبية أو البنك الدولي، أن اليونان قد اجتازت أول اختبار لها وهى مرشحه للحصول على دفعة إنقاذ جديدة، كما أوضح أن اليورو قد يتداول فى العشرة أيام القادمة فى نطاق 1.3000 دولار و1.4000 دولار.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة سمارت فيجين، إلى أن هناك مناقشات حادة بين النواب فى البرلمان الألمانى على إثر الأزمات الراهنة فى منطقة اليورو، فى ظل أصوات رافضه لتقديم مساعدات للدول المتعثرة، حيث إن ألمانيا تعد من أكبر المساهمين فى عمليات الإنقاذ بنسبة 70%.
كما توقع أيضًا بارتفاع زوج العملة الجنيه الإسترلينى أمام الدولار الأمريكى مقتفيًا إثر ارتفاع الطويل خلال فترة عشرة أيام قادمة، ولكن مع اختلاف نسبة الصعود بين اليورو والإسترلينى استجابة للأنباء القادمة من منطقة اليورو.
وفى حالة مواصلة الدولار ارتفاعه كما حدث عقب بيانات الوظائف الأمريكية فى ختام تعاملات الأسبوع الماضي، سوف يؤثر على حده ارتفاع عملات المخاطر أمام العملة الرئيسية، موضحًا أن الإسترلينى مرشح لبلوغ حاجز 1.95 دولار وحدد نطاق تداول له بين 1.59 و1.98 دولار أمريكى.
وفيما يتعلق بالدولار الأسترالى الذى يعد من ضمن العملات المرتبطة بسوق السلع ولديها درجة حساسية عالية للأنباء الصينية، فإنها قد ترتفع فى حالة استعاد الذهب لموجه صعودة بعد أن حد الدولار من صعوده فى تعاملات سابقه خلال الفترة محل التوقع، حيث من المتوقع أن يقوم الذهب بتكوين نموذجًا فنيًا "قمتين مُتتاليتين" بشرط استقرار الأوضاع بالاتحاد الأوروبى وأن أى خلل طارئ قد يغير من التوقعات، ويدفع كل من الذهب واليورو نحو التراجع لصالح الدولار الأمريكى الذى يتناسب عكسيا مع بقيه العملات بالسوق.
وعلى صعيد أسعار النفط، من المتوقع أن يواصل ارتفاع جاذبة معها الذهب المعادن المعتمدة فى تشغيله على النفط، فى ظل استمرار التوترات بمضيق هرمز والاستعدادات الأمريكية لتوجيه ضربه عسكرية لإيران فى الفترة القادمة، وعن التوترات السورية أوضح أن النفط السورى لا يحظى بالنسبة الكافية من الإنتاج العالمى التى تجعله محل خطرا على الأسعار العالمية .