اعلن خبراء من ايطاليا يبحثون عن لوحة أصلية مفقودة منذ زمن بعيد للفنان "ليوناردو دافينشي" انهم احرزوا تقدما من خلال اكتشاف آثار اصباغ مماثلة لتلك الموجودة في لوحة "الموناليزا" على حائط مخفي في قصر بفلورنسا.
وقال الباحثون إنهم وجدوا آثارا خلف لوحات فنية في مدينة فلورنسا توحي باحتمال أن تكون تلك اللوحات قد أنجزت فوق أعمال للفنان ليوناردو دافينشي.
وقد وجدت كاميرا دقيقة أدخلت في ثقوب حفرت في لوحة الفنان جورجيو فاساري التي تحمل عنوان "معركة مارتشانو" اصباغا سوداء استخدمها دافينشي في لوحته "الموناليزا"، حسب ما أكد الباحثون.
وقال رئيس فريق الباحثين، موريسيو سيراتشيني، "ما عثرنا عليه مهم جدا",لكن مؤرخين قالوا في مؤتمر صحفي عقد في مدينة فلورنسا إن الأبحاث ليست شاملة، وإن هناك حاجة لتحليلات كيماوية إضافية.
وقال سيراتشيني الذي يعمل في جامعة سان دييغو في كاليفورنيا انه بالرغم من أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولية "إلا أن ما توصلنا إليه يثبت أننا نبحث في المكان الصحيح"".
ووجدت الكاميرا أيضا دهانات حمراء وأصباغا بنية على حائط مخفي.
وأثارت هذه الأبحاث الجدل، حيث طالب بعض الخبراء بإيقافها لأن الحفر "يتلف لوحة فاساري"، حسب رأيهم.
وقال توماسو مونتاناري، وهو خبير في تاريخ الفنون تزعم المعارضة لأعمال البحث إنه لا يعتبر مصدر الاكتشافات المشار اليها ذا مصداقية.
وشكك في أهمية القول ان الدهانات التي عثر عليها مصدرها أعمال دافنشي، وقال ان كل الدهانات التي تعود الى عصر النهضة متشابهة، وإن ما عثر عليه قد يكون أي عمل من ذلك العصر.
وقال ان هناك حاجة لفريق "غير منحاز" لديه المعرفة العلمية الكافية لتقييم الاكتشافات.
ويعتقد سيراتشيني أن فاساري رسم لوحته فوق لوحة لم ينته منها دافينشي عنوانها "معركة أنغياري".
ويعتقد أن دافينشي بدأ العمل على لوحته التي يعتبرها البعض أجمل ما رسم عام 1504 لكنه لم ينجزها لأنه واجه مشاكل متعلقة بتقنيات الألوان الزيتية التي كان يجربها، ثم جرى ترميم الغرفة ليرسم فاساري لوحته على أحد جدرانها عام 1563.
ويعتقد سيراتشيني أن فاساري لم يكن يريد إتلاف لوحة دافينشي بل غطاها بحائط رسم لوحته عليه.
ويدعم نظريته العثور على جندي في لوحة فاساري يحمل راية صغيرة كتب عليها "من يبحث يجد".